نتنياهو: سفينة الأسلحة كشفت وجه إيران الحقيقي
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اعتراض سفينة قالت السلطات الإسرائيلية إنها كانت تحمل أسلحة إيرانية باتجاه قطاع غزة كشف الوجه الحقيقي لإيران التي "تكذب بوقاحة".
وأكد نتنياهو -في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية اليوم الأحد- أن إسرائيل ستعرض لاحقا أدلة على ضلوع إيران في القضية، وأوضح أنه يرغب في أن يوجه سؤالا لمنسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تزور طهران اليوم، لمعرفة إن كانت طرحت قضية إرسال الأسلحة الإيرانية على مستضيفيها.
وقال إنه "لا يجوز لأحد تجاهل النشاطات القاتلة للنظام الإيراني"، ونقلت الإذاعة العامة عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لن تتردد في تنفيذ عمليات اعتراض أخرى، وأضاف "سنواصل التحرك في حال ثمة احتمال لمنع تهريب الأسلحة، وسنثبت أن إيران تنظم عمليات سرية لتسليح المنظمات الإرهابية في غزة".
ووصلت السفينة -التي استولى عليها سلاح البحرية الإسرائيلي- فجر الأربعاء الماضي في البحر الأحمر إلى ميناء إيلات بجنوب إسرائيل أمس السبت.
ويواصل الجيش عمليات بحثه داخل السفينة، وأشرفت الشرطة العسكرية على إفراغ عشرات الحاويات من على متن سفينة "كلوس سي" التي ترفع علم بنما. وتقول إسرائيل إنها عثرت في السفينة على عشرات الصواريخ من طراز "أم 302" قبالة مدينة بورتسودان شرقي السودان.
وأكدت الإذاعة العامة أن 150 حاوية تم نقلها إلى قاعدة بحرية إسرائيلية قريبة من ميناء إيلات، وأشارت إلى أن "عملية التفتيش والبحث تجري بحذر، إذ يمكن أن تكون هذه الحاويات مفخخة".
مؤتمر صحفي
وقالت متحدثة باسم الجيش إن مؤتمرا صحفيا سيعقد غدا الاثنين في إيلات ستعرض فيه كل الأسلحة التي عثر عليها داخل السفينة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سفراء وملحقين عسكريين وكذلك "شخصيات إسرائيلية مهمة" سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة "للإثبات للعالم بأن إيران تساعد المنظمات الإرهابية الناشطة في قطاع غزة عبر السلاح".
وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخافي اتهم الحرس الثوري الإيراني -خصوصا "فيلق القدس" المكلف بالعمليات الخارجية- بتنظيم عملية تهريب السلاح هذه.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشحنة أبحرت من إيران على متن السفينة المذكورة التي يتألف طاقمها من 17 شخصا من تركيا وأذربيجان وجورجيا قبل اثني عشر يوما، وقد تم استجواب جميع أفراد الطاقم.
ونفت إيران والسودان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي أي ضلوع لهم في هذه العملية.