رفض قضية مقتل رجل أعمال سعودي بتايلند


قضت محكمة جنايات تايلندية اليوم برفض قضية اتهم فيها خمسة أشخاص -بينهم ضابط شرطة كبير- بقتل رجل أعمال سعودي قبل ربع قرن، في عملية تتعلق بسرقة أحجار ثمينة قدرت قيمتها في ذلك الوقت بنحو عشرين مليون دولار.
وتلت سرقة المجوهرات عام 1989 عملية اختفاء غريب لرجل الأعمال السعودي محمد الرويلي عام 1990، مما تسبب في توتر شديد في العلاقات بين تايلند والسعودية.
وأكدت محكمة راتشادابيسك في بانكوك أنه لا توجد أدلة كافية لمحاكمة الرجال الخمسة الذين وجه لهم الاتهام بخطف وقتل الرويلي الذي سافر إلى بانكوك للتحقيق في ما أصبح يعرف بقضية "الماس الأزرق".
وسرق البستاني التايلندي كريانغكاري تيكامونغ الأحجار الكريمة من قصر أمير بالسعودية، ونجح في شحن تلك الأحجار إلى بلاده، قبل أن يُلقى عليه القبض لكن بعد أن باع عددا منها، وبينها ماسة زرقاء ثمينة جدا وزنها خمسون قيراطا.
وتم إرجاع بعض تلك الأحجار الثمينة المسروقة إلى مالكها، لكن الرياض شكت لاحقا في أن معظمها "مزور"، وأرسلت محمد الرويلي للتحقيق في القضية قبل أن يختفي في ظروف غامضة.
وازداد الأمر تعقيدا بعد مقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين رميا بالرصاص في بانكوك قبل أيام من اختفاء الرويلي، ونفت إدارة التحقيقات الخاصة في تايلند أن يكون لذلك علاقة بسرقة المجوهرات.
وبقي حادث اختفاء الرويلي وقتل الدبلوماسيين الثلاثة لغزا عصيا على الحل، ويرجح أن تزداد حدة التوتر في علاقات البلدين بعد القرار الجديد للمحكمة الجنائية التايلندية.