لواء أويس القرني ينفي اتهامات له بـ"الخيانة"


أحمد العربي-الرقة
نفى أحمد الشهاب قائد الجناح السياسي للواء أويس القرني الاتهامات التي وجهها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للقائد العام للواء عبد الفتاح الملقب بأبي محمد بالخيانة وتسليم أسرى من النظام إلى الحكومة السورية دون أي عملية تبادل بينهما.
وقال الشهاب في حديث للجزيرة نت إن ما حدث هو "خديعة" قام بها النظام السوري أدت لإيقاع عبد الفتاح أسيراً لديه وحصل على الأسرى دون مقابل، وأكد أنه لا يمكن أن يطلق صفة الخيانة على أي شخص من اللواء أو أي فصيل آخر من فصائل المعارضة في مدينة الطبقة، على حد تعبيره.
وأضاف الشهاب أن "العملية كانت عبارة عن خديعة وقع فيها عبد الفتاح جراء عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة كما كان متفقا عليها ومنسقا لها بين عبد الفتاح والوسطاء القائمين على تبادل الأسرى".
وأعرب الشهاب عن شعوره بالصدمة بعد إعلان النظام عن تحرير الأسرى، وقال "العملية التي خططنا لها لم تكن في نفس اليوم الذي أعلن فيه النظام السوري عن تحريره للأسرى، فتفاجأت بخبر وصول الأسرى إلى الحكومة السورية واختفاء عبد الفتاح الذي كان حريصاً كل الحرص على عدم إيذاء الأسرى لديه حتى إنه وظّف حراساً مدنيين يتمتعون بثقته لحراستهم".
وكانت الفضائية السورية التابعة للنظام قد نشرت صورا للعملية التي وصفوها "بالنوعية"، حيث تم خلالها إطلاق سراح 48 من المخطوفين لدى "الجماعات الإرهابية المسلحة" -في إشارة للفصائل المعارضة للنظام السوري- دون إطلاق أي أسير محتجز لدى الحكومة السورية، على حد تعبيرها.
وفي مادة سابقة نشرتها الجزيرة نت، اتهم قائد في تنظيم الدولة الإسلامية لواء أويس القرني العامل في مدينة الطبقة في محافظة الرقة بالخيانة على أثر تسليم 48 معتقلا من النظام لقوات من الجيش السوري النظامي.
وشن القائد محمد في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت هجوما لاذعا على قائد اللواء عبد الفتاح الملقب بأبي محمد متهما إياه بالخيانة، حيث أكد أنه من المفترض تسليم عناصر النظام مقابل عدد من النساء والرجال من أهالي الرقة المعتقلين في الأفرع الأمنية، ولكن التنظيم فوجئ بأن أبا محمد قد سلم أسرى النظام دون الإفراج عن المعتقلين، حسب المصدر.