فرنسا ترصد حطاما محتملا للطائرة الماليزية


أعلنت ماليزيا اليوم الأحد أنها تلقت من فرنسا صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية لأجسام تطفو في المنطقة التي تتركز فيها عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة قبالة سواحل أستراليا.
وقالت وزارة النقل الماليزية في بيان إن أقمارا اصطناعية فرنسية رصدت أجساما في منطقة البحث الجنوبية بالمحيط الهندي، التي قد تكون سقطت فيها الطائرة، حيث تنفذ حاليا عمليات بحث واسعة النطاق.
ونقلت هذه الصور إلى أستراليا التي باتت تنسق عمليات البحث عن الطائرة المفقودة، ولم تكشف الوزارة حجم هذه الأجسام العائمة ولا عددها ولا موقعها.
وكانت أقمار اصطناعية رصدت أجساما يومي 16 و18 مارس/ آذار الجاري بين جنوب غرب أستراليا والقطب الجنوبي، حيث تتركز عمليات البحث جوا وبحرا.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إنه "من المبكر جدا التحقق من الأمر، لكن من الواضح أن لدينا الآن مؤشرات ذات مصداقية ويزداد الأمل، لكنه مجرد أمل لمعرفة ما حصل بالطائرة".
وفقدت الرحلة (أم إتش 370) بين كوالالمبور وبكين عقب إقلاعها في الثامن من الشهر الجاري، وعلى متنها 239 شخصا ثلثهم من الصينيين.
وقامت الطائرة بالمنطقة بين ماليزيا وفيتنام بتغيير وجهتها إلى الغرب في عكس خطة الرحلة، وتم "عمدا" توقيف نظام الاتصالات فيها، وفق السلطات الماليزية التي قالت إن الطائرة استمرت في التحليق لساعات قبل أن ينفد وقودها.
وتواجه ماليزيا انتقادات لطريقة تعاطيها مع الأزمة، خاصة من أقارب الركاب الصينيين الذين اتهموا السلطات وشركة الطيران الوطنية بتقديم معلومات غير كافية أو مضللة.
ولا يزال الغموض يلف طبيعة الأحداث التي أدت إلى تحويل الرحلة وجهتها، رغم تمسك المحققين الماليزيين بفرضية أن ما جرى كان "عملا مدبرا" من قبل شخص على متن الطائرة.
وتثار ثلاثة احتمالات لتفسير اختفاء الطائرة الذي بات يُعد من أكبر ألغاز الملاحة الجوية الحديثة، وهي: الخطف، أو التخريب من قبل الطيارين، أو أزمة شديدة الخطورة أثناء التحليق، مما حال دون تدخل الطاقم بينما الطائرة يتحكم بها الطيار التلقائي طيلة ثماني ساعات حتى نفاد الوقود.