خبير: إمكانية لتشكيل محكمة دولية خاصة بسوريا


قال رئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالمعتقلين في سوريا إن ثمة إمكانية لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة مجرمي الحرب بسوريا إذا تعذرت إحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي.
وأوضح ديزموند دي سيلفا أنه يمكن لدولتين أو أكثر التوصل إلى اتفاقية لإنشاء محكمة ذات نظام داخلي لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
جاء ذلك ضمن حلقة نقاش نظمت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بدعوة من قطر والسعودية والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
ومن جهة أخرى، قال دي سيلفا إن الأرقام التي تشير إلى أعداد المعتقلين في سوريا قد لا تكشف سوى رأس جبل الجليد. وأكد أن كل معلومات التقرير الذي أعده فريقه عن القتل الجماعي والتعذيب والتجويع في السجون السورية "موثقة وذات مصداقية".
وفي نفس الحلقة، قالت رئيسة لجنة المعتقلين بالائتلاف السوري المعارض ريما فليحان إن هناك أكثر من مائتي ألف معتقل بسجون النظام، يعانون صنوفا شتى من انتهاكات حقوق الإنسان بينها القتل والتعذيب والاغتصاب والتجويع، وإن نساء وأطفالاً بل وعائلات بكاملها تمسها الانتهاكات في معتقلات النظام.
وقد طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مصير عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام في سوريا.
ووفق دي سيلفا، فإن ثمة إمكانية لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا إذا تعذر إحالة المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي، وأيضا بسبب عدم عضوية سوريا في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال رئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالمعتقلين في سوريا بالندوة إن التقرير الذي أعده فريقه -بناء على أكثر من 55 ألف صورة عن معتقلين ماتوا من التعذيب والجوع وسربها منشق عن النظام السوري- يتحدث عن آلاف من حالات القتل "وكأنها قتل على مستوى صناعي".