في درعا.. 18 مارس تاريخ اندلاع الثورة



فزعة درعا
ويقول الأستاذ الجامعي أحمد الناصير إن كل ما حدث من احتجاجات قبل 18 مارس/آذار 2011 مخاض لولادة الثورة لأن حراك درعا هو الذي كسر جدار الخوف وكان قادرا على الاستمرار.
ويوضح الناصير أن ولادة الثورة من درعا على أيدي أناس عاديين شكل صدمة لبعض المعارضين التقليديين مما أدى لانفصال بعضهم عن الواقع ودخوله في "هيئة تنسيق" بينما انطوى آخرون تحت جناح النظام مثل قدري جميل وعلي حيدر، على حد قوله.
خط أحمر
ويرى الناشط الإعلامي علاء الفقير أنه لا يجب السكوت عن أشخاص يريدون بناء مجد زائف على حساب دماء الشهداء، قائلا إن تاريخ 18 مارس/آذار هو خط أحمر لكل أهالي درعا من مدنيين وناشطين وعناصر الجيش الحر.

ويعتبر الفقير أن من يريد تسجيل انطلاق الثورة يوم 15 مارس/آذار يعتزم تزوير التاريخ ويتنكر لكل من قدموا التضحيات.
ويقول إن كثيرا من القرى الصغيرة والمدن في حوران وسوريا عموما خرجت في وقفات احتجاجية قبل 18 مارس/آذار ولكن الشرارة الحقيقية انطلقت من درعا عندما خرج الأهالي مطالبين بالإفراج عن أبنائهم، مما جعل الشعب السوري يهب عموما للوقوف ضد نظام بشار الأسد.
ويوضح الفقير أن عدد الناشطين والمعارضين الذين لا يريدون 18 مارس/آذار موعدا رسميا لانطلاق الثورة تناقص في الذكرى الحالية مقارنة بالعامين الماضيين بعد حملات أطلقها ناشطون من درعا.
أما الناشط المدني أحمد خليل فيرى أن 18 مارس/آذار هو التاريخ الحقيقي لانطلاق الثورة السورية، مشيرا إلى أن المظاهرة التي خرجت يوم 15 مارس/آذار بدمشق انتهت بالهتاف لبشار الأسد وليست جديرة لأن تسجل الثورة بتاريخها، على حد قوله.
ويضيف خليل أن جميع القنوات ووسائل الإعلام العربية والسورية والهيئات الثورية والشخصيات المعارضة تؤكد أن درعا هي شرارة الثورة، بينما تعتبر 15 مارس/آذار تاريخ انطلاقتها مما يمثل تناقضا، حسب تقديره.
وقد أصدرت ألوية مقاتلة في الجيش الحر بمحافظة درعا بيانات طالبت فيها الائتلاف السوري باعتماد 18 مارس/آذار موعدا رسميا لانطلاق الثورة.
لكن مازن عقيل -وهو مقاتل بالجيش الحر- يعتبر أن الوقت الحالي ليس مناسبا للخلاف حول هذا الموضوع، قائلا إن هذا الجدل يشبه تقاتل المعارضين بالخارج على مناصب ليست موجودة أصلا.