الدولة الإسلامية والفصائل السورية.. توتر واقتتال


ويعود التاريخ الرسمي لدخول "تنظيم الدولة" إلى سوريا إلى أبريل/نيسان 2013 حين أعلن أميرها أبو بكر البغدادي ضم جبهة النصرة لأهل الشام بقيادة أبو محمد الجولاني إلى "الدولة الإسلامية في العراق" وتغيير اسم تنظيمه ليصبح "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
لكن البغدادي وتنظيم الدولة لا يعترفان بهذا التاريخ في أدبياتهما، حيث يعتبران أن وجودهما على الساحة السورية بدأ منذ بواكير الثورة على نظام الأسد وأنه بدأ منذ نهاية 2011، بعد أشهر من انطلاق الثورة لإسقاط النظام في سوريا في مارس/آذار من نفس العام.
ويعتبر تنظيم الدولة في أدبياته أن النصرة هي امتداد له، وأن الجولاني كان مكلفا من البغدادي بالتوجه للشام وتأسيس جبهة النصرة هناك.
وبينما ظلت علاقة الدولة بفصائل الجيش الحر متوترة، بقيت هذه العلاقة أقل توترا وأكثر هدوءا مع جبهة النصرة لأهل الشام، لكن هذا الهدوء انقلب لتوتر، وانقلب لجولات من الاقتتال وتبادل الرسائل وصولا لتبادل التهديدات بين الطرفين.
وتاليا أبرز محطات "تنظيم الدولة" في سوريا:
9/4/2013 رسالة صوتية من أبو بكر البغدادي يعلن فيها ضم جبهة النصرة لأهل الشام للدولة الإسلامية في العراق، وتغيير اسمها ليصبح "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
13/9/2013 اندلاع أول اقتتال بين تنظيم الدولة ولواء عاصفة الشمال -أحد فصائل الجيش السوري الحر- في مدينة إعزاز بريف حلب، قبل أن يعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام طرد لواء عاصفة الشمال من مدينة إعزاز وسيطرته عليها، وتبع ذلك إغلاق معبر باب السلامة بين سوريا وتركيا.
19/9/2013 لواء التوحيد -أحد ألوية الجبهة الإسلامية لاحقا- يدخل لمدينة إعزاز ويزيل حواجز أقامها تنظيم الدولة ويعمل على الفصل بين قوات تنظيم الدولة واللواء.
4/1/2014 مجموعة من فصائل الجيش الحر أبرزها جيش المجاهدين -الذي تشكل من عدة فصائل بمحافظة حلب- وجبهة ثوار سوريا، تعلن الحرب على تنظيم الدولة بعد اتهامهم للأخيرة بتنفيذ اعتداءات على الفصائل وإعدام قادة فصائل وعشرات النشطاء.
يعتبر تنظيم الدولة في أدبياته أن النصرة هي امتداد له، وأن الجولاني كان مكلفا من البغدادي بالتوجه للشام وتأسيس جبهة النصرة هناك |
يناير/كانون الثاني 2014 اندلاع معارك في عدة مناطق في حلب وريفها ومحافظات الرقة والحسكة وريف إدلب ودير الزور بين فصائل تابعة للجيش الحر وتنظيم الدولة، تخللها دخول الجبهة الإسلامية السورية على خط المواجهة وقتالها تنظيم الدولة إلى جانب فصائل الجيش الحر، وهو ما أدى لمقتل المئات في هذه المعارك.
8/1/2014 فصائل من الجيش الحر تعلن السيطرة على المقر الرئيسي لتنظيم الدولة في مدينة حلب.
11/1/2014 تنظيم الدولة يعلن السيطرة على معبر تل أبيض بين محافظة الرقة السورية وتركيا، ويتقدم باتجاه مدينة الرقة شمال سوريا.
13/1/2014 تنظيم الدولة يعلن السيطرة على مدينة الباب بريف حلب بعد أيام من سيطرة فصائل الجيش الحر عليها، وتوالي سقوط مناطق بيد فصائل المعارضة بعد أن كانت تسيطر عليها "الدولة الإسلامية".
15/1/2014 تنظيم الدولة يعلن السيطرة التامة على مدينة الرقة، ويواصل التراجع في حلب التي فقد فيها العديد من معاقله الهامة.
27/1/2014 عالم الدين السعودي الدكتور عبد الله المحيسني يعلن عن مبادرة للإصلاح بين تنظيم الدولة وبقية فصائل الجيش الحر أطلق عليها اسم "مبادرة الأمة" دعا فيها لتشكيل محاكم شرعية مستقلة للفصل في خلافات الطرفين.
29/1/2014 تنظيم الدولة يعلن رفضه لمبادرة الأمة، ويضع شروطا للقبول بها مما أجهضها وأنهاها عمليا.
8/2/2014 اندلاع اشتباكات بين جبهة النصرة والجبهة الإسلامية من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى في دير الزور، وهي من المرات القليلة التي تواجهت فيها النصرة مع تنظيم الدولة عسكريا، واستمر الاقتتال بين الطرفين لأسبوعين تقريبا قتل فيها قادة عسكريون للنصرة والدولة.
24/2/2014 اغتيال مبعوث أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري للفصل بين الدولة والنصرة، والقيادي البارز بحركة أحرار الشام -أحد فصائل الجبهة الإسلامية- أبو خالد السوري، واتهام تنظيم الدولة بالمسؤولية عن قتله.
1/3/2014 انسحاب تنظيم الدولة من عدد من مناطق ريف حلب وسيطرة قوات من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة عليها.
2/3/2014 تنظيم الدولة ينفي مسؤوليته عن مقتل أبو خالد السوري، وينتقد تهديدات الجولاني وخاصة فيما يتعلق بالعراق، وصدور تهديدات من محسوبين على الدولة للجولاني.