طالبان تتوعد باستهداف مراكز الاقتراع بأفغانستان


توعدت حركة طالبان الأفغانية اليوم الاثنين بعرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 أبريل/نيسان المقبل، وهددت باستهداف مراكز الاقتراع، وذلك عقب أيام من انطلاق الحملات الدعائية لمرشحي انتخابات الرئاسة في البلاد.
وأصدرت الحركة في بيان نشر على الإنترنت أوامر إلى جميع مقاتليها تقضي بـ"بلبلة" الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها ستستهدف جميع العاملين والناشطين في تنظيم هذا الاستحقاق وقوات الأمن.
واعتبرت طالبان أن من الواجب الديني على كل أفغاني عدم المشاركة في الانتخابات، وإفشال ما وصفتها بمؤامرة الغزاة التي تظهر في زي الانتخابات.
وتعد هذه المرة هي الأولى التي تصدر فيها الحركة تهديدات واضحة ومباشرة حيال الانتخابات الرئاسية، بعدما كانت دعت في وقت سابق إلى مقاطعتها.
تهديدات طالبان تأتي في وقت تحاول فيه البلاد أن تفتح صفحة جديدة من خلال هذه الانتخابات، ولا تزال فيه مؤسسات الدولة تواجه خطر مقاتلي طالبان وغيرهم الذين لم تفلح 12 سنة من الحرب وقوة حلف الشمال الأطلسي (ناتو) -وفي مقدمتها قوات الولايات المتحدة- في القضاء عليهم.
ويتنافس عشرة مرشحين على خلافة الرئيس حامد كرزاي الرئيس الوحيد الذي قاد البلاد منذ سقوط نظام طالبان عام 2001 والذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة.
وسيتابع المجتمع الدولي عن كثب هذه الانتخابات بعدما جعل من حسن تنظيم الاقتراع أحد شروط استمرار مساعدته لأفغانستان التي تعد أحد البلدان الأكثر فقرا في العالم.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي شدد رئيس وفد الأمم المتحدة في أفغانستان يان كوبيس على ضرورة تنظيم انتخابات شفافة و"مكافحة التزوير" كي يتمتع الرئيس المقبل بالشرعية الضرورية لممارسة الحكم.