مواجهات بمومباسا الكينية وحبس 129
اشتبك شبان مسلمون -الاثنين- لليوم الثاني في مدينة مومباسا شرق كينيا احتجاجا على دهم مسجد بالمدينة, وهي الحادثة التي تسببت بمواجهات اعتقل فيها 129 شخصا.
وقال شهود إن الشرطة استخدمت القنابل المدمعة لتفريق شبان اشتبكوا معها, وكانوا يطالبون بالإفراج عن زملائهم الذي اعتقلوا الأحد.
وكان مصدر طبي قد أكد وفاة اثنين من المحتجين في الاشتباكات التي تلت دهم الشرطة "مسجد موسى" في ضاحية "جينغو" الفقيرة التي يقطنها مسلمون، بعضهم من أصل صومالي لاعتقال إمامه الشيخ إبراهيم إسماعيل بحجة أن المسجد يستخدم لبث التطرف, وتجنيد شبان للعمل لمصلحة حركة الشباب المجاهدين في الصومال.
وكان أحد أبرز أئمة المسجد -الذي تعرض للدهم- ويدعى عبود روغو قد قتل أثناء عملية أمنية في العام 2012. وسبق أن اتهم محققون أمميون روغو بجمع أموال لحركة الشباب وتجنيد مقاتلين لها, كما جمدت الولايات المتحدة أمواله.
وأمر قاضٍ كيني اليوم في مومباسا بحبس 129 شخصا جرى اعتقالهم الأحد أثناء اقتحام المسجد، ثم في المواجهات التي وقعت بعد ذلك. وقال القاضي جيمس أومبروا إن محامي الموقوفين -وبينهم نساء وقصّر- سيقدمون الجمعة مطالب إفراج عن موكليهم بكفالة مالية.
من جهته, قال مسؤول في النيابة إن التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان للموقوفين صلة بمنظمة "إرهابية", في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين الصومالية.
يشار إلى أن السلطات الكينية حملت حركة الشباب مسؤولية اقتحام مركز تجاري في نيروبي وقتل كينيين وأجانب داخله في سبتمبر/أيلول الماضي, وقد تبنت الحركة بالفعل هذا الهجوم الأعنف في كينيا منذ عام 1998.