قصف وتعزيزات للجيش العراقي بأطراف الفلوجة
وفي الأثناء طالب رئيس الحزب الإسلامي العراقي في الأنبار خالد العلواني الحكومة بسحب الجيش و"الكف عن استفزاز أهل الأنبار"، قائلا إن على الجميع تذكر نتائج دخول القوات الأميركية للفلوجة.
جاء ذلك بعد انتهاء مهلة طلبتها العشائر لإخلاء المدينة من المسلحين وتجنب عملية عسكرية, في حين قالت مصادر عراقية إن دولا نصحت رئيس الوزراء نوري المالكي بتجنب الاقتحام.
صدور أوامر
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني عراقي كبير أن أوامر صدرت ببدء قصف الفلوجة بالطائرات والمدفعية لاكتشاف القدرات القتالية للمسلحين الذين يسيطرون على المدينة منذ أسابيع, ومحاولة العثور على فجوة للدخول منها.
وأضاف المسؤول أن استعدادات القوات الحكومية المدعومة بوحدات أمنية وبالصحوات تتمركز على مسافة 15 كلم من المدينة التي خلت تقريبا من سكانها.
وقال المسؤول الأمني العراقي لرويترز إن القوات المنتشرة في محيط الفلوجة تنتظر أمرا من المالكي لبدء الهجوم النهائي. وأضاف أن المسلحين زرعوا قنابل في الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة لمواجهة اقتحام بري محتمل, مضيفا أن الجيش سيستخدم طرقا بديلة.
ووفقا لمسؤولين أمنيين, فإن المالكي تلقى اتصالات هاتفية من سفراء العديد من الدول في المنطقة تحثه على عدم اقتحام الفلوجة.
وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قالوا إن قرارا اتخذ باقتحام المدينة مساء الأحد بعد "فشل" رجال العشائر في إخلائها من المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي تقول السلطات العراقية إنه يتخذ معاقل له بالمنطقة.
فض اعتصام
وكان مسلحو العشائر قد سيطروا على الفلوجة وأجزاء من الرمادي قبل نحو شهر في خضم الأزمة التي تفجرت عقب فض القوات الحكومية اعتصاما في الرمادي, واعتقالها النائب أحمد العلواني.
وفي الأسابيع القليلة الماضية, تعرضت الفلوجة لقصف جوي ومدفعي أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين, واضطُر قسم كبير من سكان الفلوجة إلى النزوح عنها ضمن 150 ألفا نزحوا عن الأنبار إلى محافظات مجاورة بينها صلاح الدين.
ميدانيا أيضا, أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها قتلت خلال عمليات عسكرية بالرمادي صباح الأحد وأمس السبت خمسين مسلحا من تنظيم الدولة, و"طهرت" حي الملعب بالمدينة من عناصر هذا التنظيم.
كما تحدث مصدر من الشرطة المحلية والقيادي في صحوات الرمادي خميس أبو ريشة عن مقتل 35 من المسلحين المناهضين للحكومة خلال عمليات عسكرية في أحياء الملعب والضباط وفي شارع الستين.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الاشتباكات الأخيرة في الرمادي من بين الأعنف خلال الأسابيع القليلة الماضية, مشيرة إلى قطع الاتصالات عن المدينة.