ظريف يؤكد إمكانية التوصل لاتفاق حول النووي

FILE - In this Jan 24, 2014 file picture Iranian Foreign Minister Javad Zarif, gestures as he speaks at the World Economic Forum in Davos, Switzerland, Iran's foreign minister said Monday Feb. 3, 2014 he is confident that his country will be able to forge a final agreement with world powers on its nuclear program by July 20. Mohammad Javad Zarif said a deal can be reached within the six-month deadline set when Iran agreed to halt its most sensitive uranium enrichment activities in return for an easing of Western sanctions. “We need to use the six months that we have in order to reach an agreement, because if we lose these six months the public momentum will swing to the other side," Zarif told an audience at the German Council on Foreign Relations, a think tank in Berlin. (AP Photo/Michel Euler, File)
undefined

قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اليوم إنه من الممكن التوصل لاتفاق نهائي بشأن برنامج بلاده النووي خلال ستة أشهر، وإنه غير قلق من أن يفرض الكونغرس الأميركي عقوبات جديدة على إيران، وإن هذه المفاوضات لا ينبغي عرقلتها من جانب دول منفردة.

وأوضح ظريف -في خطاب أمام المجلس الألماني للعلاقات الخارجية- أنه وبالنوايا الحسنة يمكن أن يتم الوصول إلى اتفاق خلال ستة أشهر، وهي الفترة التي حُددت في الاتفاق بين إيران ودول (5+1) للتوصل لاتفاق نهائي. وأضاف أنه لا يخشى قرارا من الكونغرس الأميركي، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد باستخدام حق النقض ضده.

وقال ظريف -في إشارة إلى إسرائيل خلال مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي أف"- إنه ليس هناك سلطة لها الحق في منع إيران من استخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية، وقال أيضا إن إيران لن تبدأ أبدا عملية عسكرية ضد أي أحد.

قانوني
وذكر أن المعايير الدولية والمواثيق مثل القانون الدولي ينبغي أن  تشكل إطار المحادثات، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وقانوني.

ويزور ظريف برلين بعد أن التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأعضاء آخرين من القوى الست التي تتفاوض مع طهران، خلال مؤتمر الأمن الذي عقد في ميونخ مطلع الأسبوع الجاري.

إعلان

وكانت إيران قد توصلت لاتفاق مبدئي تاريخي مع تلك القوى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لوقف معظم أنشطتها النووية الأكثر حساسية مقابل تخفيف محدود لـ العقوبات الغربية، ومن المقرر أن تبدأ المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا 18 فبراير/شباط الجاري بشأن تسوية نهائية للنزاع.

ظريف قال -في إشارة لإسرائيل- ليس هناك سلطة لها الحق في منع إيران من استخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية

والتقى كيري وظريف عدة مرات منذ أن مهد انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في يونيو/حزيران الماضي الطريق أمام تحسن العلاقات مع الغرب.

غير أن ظريف قال يوم السبت إن إيران غير مستعدة -في إطار اتفاق طويل الأمد بشأن نطاق أنشطتها النووية- أن تتخلى عن الأبحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي قد تسرع بشكل كبير من وتيرة تخصيبها اليورانيوم.

وكان أوباما قد استغل خطابه عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضي ليعلن أنه سيعترض على أي تشريع يهدد المحادثات مع إيران.

يذكر أن أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي -بينهم ديمقراطيون من حزب أوباما- يتبنون مشروع قانون يفرض قيودا جديدة على إيران إذا فشلت المحادثات الخاصة باتفاق نهائي.

تحذير إيراني
وحذرت إيران من أنها ستنسحب من المفاوضات إذا أصبح المشروع قانونا، الأمر الذي يزيد من مخاطر اندلاع صراع في منطقة الشرق الأوسط.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني وتنتقد إجراء دول غربية مفاوضات مع إيران.

وعن صراع الشرق الأوسط، ذكر ظريف أنه يتعين على الفلسطينيين والإسرائيليين إيجاد حل يكون مقبولا للفلسطينيين أيضا، موضحا أن هذه المشكلة يجب على الفلسطينيين حلها بأنفسهم، مشيرا إلى أن إيران بعيدة جدا عن المنطقة.

وفي المقابل، انتقد ظريف "الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين" مطالبا بإدانتها بحسم مثل إدانة المحرقة النازية لليهود (هولوكوست).

المصدر : وكالات

إعلان