عبد الإله البشير.. رئيس أركان الجيش السوري الحر
العميد الركن المظلي عبد الإله البشير النعيمي رئيس هيئة أركان "الجيش السوري الحر" الجديد، من أبناء قرية الرفيد بمحافظة القنيطرة السورية (جنوب غرب) على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وهو أحد وجهاء عشيرة النعيمي التي تعد من أكبر عشائر سوريا.
انشق البشير عن قوات النظام السوري في يوليو/تموز 2012، ومنذ ذلك التاريخ عمل على تأسيس وتشكيل نواة "الجيش الحر" في محافظة القنيطرة، قبل أن يتسلّم رئاسة العمليات هناك وبالتالي رئاسة المجلس العسكري فيها لاحقاً.
انتقل إلى قرية جباتا بعد السيطرة عليها من قوات النظام مع مجموعة من الضباط، ثم انتقل مجددا من الجبهة الشمالية للقنيطرة ليعمل على "تحرير" القطاع الجنوبي، حيث قاد غرفة العمليات بنفسه ونظم الخطط العسكرية التي ساهمت في السيطرة على أكثر من 90% من الريف الجنوبي للمحافظة تحت قيادته. ويقال إنه شارك مع قواته في سيطرة الجيش الحر على أكثر من ستين قرية وبلدة في القنيطرة.
عمل البشير مع القوات التي يشرف عليها على تأمين خطوط الإمداد مع محافظة درعا وفتح الطريق بشكل آمن. وقد قتل ابنه طلال في معركة ضد النظام مطلع العام 2014.
وأشارت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن قائد الجيش الحر الجديد "بعيد عن الإعلام ويتمتع بكاريزما قيادية ومحبوب من قبل أفراده والضباط حوله، وأنه لا يحب الظهور الإعلامي".
وأنشئت هيئة الأركان العامة للجيش الحر في ديسمبر/كانون الأول 2012، وعيّن اللواء سليم إدريس قائدا لها، حتى تمت إقالته من قبل المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر يوم 16 فبراير/شباط 2014، وُعيّن البشير مكانه. وبرر المتحدث باسم المجلس هذا التغيير "بالأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية"، و"إعادة هيكلة قيادة الأركان".
وذكرت بعض المصادر أن إقالة إدريس من مهامه كرئيس لهيئة الأركان وتعيين البشير مكانه تأتي استجابة لشروط وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى التي طرحها للتراجع عن استقالته.
ولاقى تعيين البشير رئيسا لأركان الجيش الحر ترحيبا من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وجاء في بيان لرئيسه أحمد الجربا أن الائتلاف "تلقى قرار المجلس العسكري الأعلى بتعيين العميد الركن عبد الإله البشير في منصب رئيس أركان الجيش السوري الحر والعقيد هيثم عفيسة في منصب نائب رئيس الأركان بمزيد من الارتياح".