جولة جديدة من المفاوضات بين الكوريتين


أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن مسؤولين من كوريا الجنوبية وآخرين من الشمال سيعقدون غدا الجمعة اجتماعا جديدا بعد مفاوضات أمس الأربعاء التي لم تحقق تقدما في ظل رفض الجنوب تأجيل مناورات عسكرية مقررة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وسيعقد اللقاء من جديد في قرية بانمونجوم الحدودية بين الوفدين اللذين التقيا الأربعاء. وهذه الاجتماعات هي الأولى على مستوى رفيع منذ 2007، وتثير آمالا في إمكان تحقيق تقدم بين الجانبين قبيل الاستئناف المرتقب للقاءات العائلات التي فرقتها الحرب قبل ستين عاما.
وكان لقاء الأربعاء انتهى في وقت متأخر من الليل من دون أن يسفر عن أي اتفاق أو بيان مشترك، ولم توضح المواضيع التي نوقشت في اللقاء لكنها شملت "مواضيع مهمة" بينها استئناف برنامج لقاءات العائلات التي فرقتها الحرب الكورية (1950-1953)، كما أعلنت الثلاثاء وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي رفضت الحديث في التفاصيل.
وترأس الوفد الكوري الجنوبي كيم كيو هيون أرفع مسؤول في مجلس الأمن القومي، أما الوفد الكوري الشمالي فترأسه وونغ تون يونغ نائب رئيس الهيئة المسؤولة عن العلاقات بين الدولتين الجارتين.
ولا تجري المحادثات وفق جدول أعمال واضح، ويسعى الجنوب إلى إنجاح اجتماعات العائلات التي فرقت بينها الحرب الكورية والمقررة بين 20 و25 فبراير/شباط الحالي، في حين تريد بيونغ يانغ إرجاء المناورات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن المقرر لها أن تبدأ في الـ24 من الشهر الحالي.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات تدريبا على اجتياح لأراضيها، غير أن جارتها الجنوبية والولايات المتحدة تؤكدان أنها مناورات "دفاعية".

مناورات عادية
وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري اليوم الخميس إن المناورات ستكون مثل أي مناورات جرت من قبل، وطالب بيونغ يانغ بعدم ربط تلك التدريبات بلقاءات الأسر التي فرقتها الحرب.
وذكر كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيون أن الولايات المتحدة "لا ترى أن من المناسب الربط بين قضايا إنسانية مثل لمّ الشمل وأي قضايا أخرى".
وجدد وزير الخارجية الأميركية -الذي بدأ جولة آسيوية تشمل أربع دول هي كوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا والإمارات- رفض بلاده لحيازة كوريا الشمالية السلاح النووي، وطالب الشمال بخطوات فعالة في سبيل التخلص من السلاح النووي.
وتريد بيونغ يانغ وحليفتها بكين استئناف المفاوضات السداسية التي توقفت منذ أواخر 2008 والتي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي في مقابل الحصول على مساعدة ولاسيما على صعيد الطاقة.
وسيسعى كيري خلال زيارته بكين إلى تشجع الحكومة الصينية على "استخدام النفوذ الفريد الذي تتمتع به" لإقناع بيونغ يانغ بإبداء رغبة حقيقية في إحياء المفاوضات السداسية التي تجمعها بجارتها الجنوبية وروسيا واليابان والصين والولايات المتحدة.