المعارضة السورية تنفي ارتكابها مجزرة بمعان
يزن شهداوي-حماة
فيما كان الوفد الرسمي السوري المشارك في مفاوضات جنيف2 -التي بدأت الاثنين- يطالب بإدانة ما قال إنها مجزرة ارتكبتها المعارضة في قرية معان بريف حماة الشمالي نفت الأخيرة تلك الاتهامات، واصفة إياها بأنها من قبيل التلفيق الإعلامي.
وطالبت المعارضة -في بيان مشترك أصدره مركز حماة الإعلامي والمجلس العسكري الثوري في حماة- نظام دمشق بتقديم أدلة على ما يزعم أنها مجزرة وقعت بقرية معان بحق مدنيين من بينهم أطفال ونساء من الطائفة العلوية.
وذكرت المعارضة في بيانها أن البينة على من ادعى، وأنها من جانبها قدمت أدلة "واضحة" على مجازر النظام ضد العائلات السُنِّية في بلدتي معان وصوران منذ عدة أيام والتي راح ضحيتها ما يزيد على 23 مدنيا.
وأفاد أبو خالد الحموي -أحد القادة الميدانيين في لواء الإيمان بحركة أحرار الشام- بأن النظام حوّل قرية معان -منذ بداية الثورة- إلى معقل كبير لقواته ولعناصر جيش الدفاع الوطني المعروفين باسم الشبيحة الذين اتخذوا من مدارسها مراكز لتجمعاتهم.
وقال إن النظام كان قد سلح معظم أهالي القرية بمن فيهم النساء ودربهم على عمليات القنص ضد المدنيين من القرى المجاورة.
وأضاف أبو خالد أن النظام قام بإجلاء المدنيين من الطائفة العلوية منذ شهور إلى قرى أخرى، وذلك بعد استعار المعارك بريف حماة الشمالي وتقدم المعارضة واقترابها من أبواب قرية معان.
وأردف القائد الميداني المعارض قائلا إنهم عند اقتحامهم القرية أفسحوا ممرا آمنا للمدنيين الراغبين في النزوح عنها بعد ما حوصرت من ثلاثة محاور.
واتهمت المعارضة في بيانها الجيش الحكومي بقصف قرية معان بالبراميل المتفجرة حتى أن أحدها سقط على الطريق الذي خُصص ممرا آمنا لنزوح المدنيين، مما أسفر عن مقتل 21 منهم، بحسب ما ورد بالبيان.
وجاء في البيان أيضا أن كل من قتل أثناء معركة تحرير وسيطرة الثوار على معان "كان عسكريا، ومن حمل السلاح في وجه المدنيين"، وأن ما بثته دمشق من صور للمجزرة المزعومة ليست سوى صور لمجزرة سابقة نفذتها قوات النظام وشبيحته في مدينة الحولة بريف حمص في مايو/أيار 2012.