مسؤول روسي يلتقي معارضة سوريا في جنيف
ويأتي هذا في وقت يفترض أن تستأنف فيه مفاوضات جنيف2 بين الحكومة والمعارضة السورية، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإفشال مباحثات أمس، فيما أكد الوسيط العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن النقاشات الجارية لا تحقق تقدما يذكر، وسط استمرار الجدل بشأن جدول محادثات اليوم.
وأكد مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان أن مشكلة تحديد بنود جدول الأعمال صارت مشكلة حقيقية، مؤكدا أن وفدا روسيا حضر إلى مكان الاجتماع للقاء الإبراهيمي لبحث جدول مباحثات اليوم.
وذكر المتحدث باسم وفد المعارضة لؤي صافي إنه "من الواضح أن الفريق الآخر كان يريد التعطيل، رفضوا جدول أعمال قدمه الإبراهيمي، ورئيس الوفد أصر على الحديث فقط في موضوع واحد هو العنف".
وفي وقت سابق قال صافي إنهم قدموا أثناء جلسة التفاوض ورقة تؤكد وجود علاقة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والنظام، وعلى أنهما يكمل بعضهما بعضا.
تزامن ذلك مع تصريحات أدلى بها الإبراهيمي أقر فيها بصعوبة مناقشات أمس، وأضاف "نحن لا نحقق تقدما يذكر".
وقال الإبراهيمي إن المفاوضات ستستمر برغم الصعوبات والتحديات المطروحة "فلدينا أطنان من الصبر، وسنقوم بما في وسعنا لمحاولة الإقلاع بهذا المسار".
بينما انتقد فيصل المقداد -نائب وزير الخارجية السوري- سير مباحثات أمس، وقال "إن الوفد المعارض رفض إدراج بند الإرهاب على جدول مناقشات المؤتمر".
مضيعة وقت
وقال المقداد إن نتيجة مباحثات أمس تؤكد أن "يوما آخر أضاعه وفد الائتلاف بلا أي نتيجة".
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وفد نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى التحلي بالجدية في المفاوضات، وقال بيان صادر عنه إن وفد النظام لا يتفاوض أصلا ويتعمد عدم إحراز أي تقدم في جنيف، ويعتمد أساليب المماطلة من خلال المطالبة بشكل متكرر بمناقشة ما يصفه بالإرهاب.
وقال الخبير الإستراتيجي في وفد المعارضة أنس العبدة إن النظام يحاول باستمرار استبعاد مسألة هيئة الحكم الانتقالية ويرفض مناقشتها من الأساس.
وترى المعارضة أن أي إدارة انتقالية يجب أن يستبعد منها الأسد، بينما تعتبر الحكومة مسألة خروجه من السلطة غير مطروحة أصلا.
وحدد الائتلاف الوطني السوري أهدافا أساسية من مؤتمر جنيف2، أهمها تسليم النظام الحالي في سوريا السلطة لحكومة انتقالية بمقتضى اتفاق جنيف1.
وشدد الائتلاف على أن الهيئة الانتقالية يجب أن تشرف على الجيش والأجهزة الأمنية التي يقول معارضو الأسد إنهما استخدما جميعا لضرب الشعب.