كتائب عزام تنفي صلتها بمتهم بمفخخات بلبنان
نفى المتحدث باسم كتائب عبد الله عزام انتماء نعيم عباس المتهم بإعداد سيارات وتفخيخها في لبنان، الذي أوقفه الجيش اللبناني اليوم في بيروت، إلى الكتائب، مشيرا إلى أنه ليست لهم أية صلة بالسيارتين المفخختين اللتين أعلن الجيش اللبناني تفكيكهما في بيروت واللبوة في البقاع.
وكان الجيش اللبناني قد قال في بيان إن مديرية المخابرات التابعة له أوقفت صباح اليوم "الإرهابي" نعيم عباس (فلسطيني الجنسية) في منطقة المزرعة ببيروت، لافتا إلى أنه ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضح البيان أن الجيش كان يرصد عباس منذ مدة، بعد "ورود معلومات" عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، وقد تمّت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (قرب مدينة صيدا الساحلية الجنوبية)، في "عملية مراقبة دقيقة" أسفرت عن دهمه والقبض عليه صباح اليوم.
وأضاف أنه فور بدء عملية التحقيق مع عباس "بإشراف القضاء المختص" سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقا بالضاحية الجنوبية معقل حزب الله، وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة، فتم دهمها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها نحو مائة كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف.
اعتراف وأدلة
وأشار البيان إلى أن عباس اعترف أيضا بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حاليا، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيرا.
وكان الجيش اللبناني أعلن يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي أن نعيم عباس هو أحد ثلاثة مطلوبين يشاركون في نقل سيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان.
وفي عملية أخرى، ضبطت قوى الجيش اللبناني سيارة ثانية مفخخة بوادي البقاع شرقي البلاد قالت إنها كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية، وكان بداخلها ثلاث نساء من المفترض أن يسلمن السيارة المذكورة لأشخاص "انتحاريين" في بيروت.
وقد لاحق الجيش السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة، كما تم توقيف النساء الثلاث اللاتي فيها للتحقيق معهن، وأفادت أنباء بأنه وجد داخل السيارة 40 كلغ من المتفجرات.
يشار إلى أن كتائب عبد الله عزام -المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية- قد أنشئت في 2009، وتبنت في السابق أكثر من مرة عمليات إطلاق صواريخ من أراض لبنانية على إسرائيل.