استهداف قناة ليبية محلية بالقذائف
أفاد مراسل الجزيرة في العاصمة الليبية طرابلس بأن مجهولين هاجموا بقذائف (آر بي جي) مقر قناة تلفزيون العاصمة المقربة من تحالف القوى الوطنية برئاسة محمود جبريل، فيما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أنه تم الإفراج على أحد صحفييها الذي كان مختطفا منذ الاثنين.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان قناة ليبيا الوطنية التلفزيونية أنها فقدت الاتصال بثلاثة من إعلامييها كانوا في طريقهم من سبها في جنوبي البلاد إلى العاصمة طرابلس.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن مقر قناة العاصمة، تعرض مساء الثلاثاء لهجوم مسلح، سُمع خلاله دوي ثلاثة انفجارات.
وذكر مصدر من القناة للوكالة ذاتها أنه تم استهدف مبنى التلفزيون بثلاثة قذائف صاروخية من طراز "آر بي جي"، مضيفا أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد حراس المبنى بجروح.
من جهتها ذكرت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال، أن الهجوم أدى إلى توقف القناة عن البث اليوم. وأظهرت صور التقطتها كاميرات المراقبة مجموعة سيارات محملة بأسلحة متوسطة ومسلحين وهم يقتحمون مقر القناة في طرابلس ويخرجون العاملين بها ويمطرونها بالرصاص.
قناة العاصمة معروفة بمناهضتها الإسلاميين وبقربها من الليبراليين، وقد سبق لها أن تعرضت لاعتداء في مارس/آذار 2013 |
خسائر مادية
وقالت مصادر بالقناة ليونايتد برس إنترناشونال إن الهجوم أدى إلى إلحاق خسائر مادية بمقر القناة غير أنه لم يسفر عن خسائر بشرية.
وقناة العاصمة معروفة بمناهضتها الإسلاميين وبقربها من الليبراليين، وقد سبق لها أن تعرضت لاعتداء في مارس/آذار 2013.
ويومها اقتحم مسلحون مبناها وحطموا محتوياته وخطفوا مالكها وعددا من المذيعين قبل أن يفرجوا عنهم بعد ساعات.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الانتقادات الموجهة إلى هذه القناة التي يتهمها الإسلاميون بحض المواطنين على التظاهر ضد المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بعد قراره تمديد ولايته التي كان يفترض أن تنتهي أساسا في 7 فبراير/شباط الحالي.
وفي تطور آخر أعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أنه تم الإفراج الثلاثاء عن صحفي عامل فيها بعدما خطفه مساء الاثنين مسلحون في طرابلس.
وقالت الوكالة إن يونس علي يونس "أفرج عنه وهو بخير وفي طريقه إلى منزله"، مؤكدة أنها تجهل هوية الخاطفين ودوافعهم.
وكان مدير الوكالة عبد الباسط بودية قال في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية إن "خمسة رجال بلباس عسكري على متن آلية بيضاء اقتادوا يونس إلى جهة مجهولة".
فقدان الاتصال
من جهتها أعلنت قناة ليبيا الوطنية التلفزيونية أنها فقدت الاتصال بثلاثة من إعلامييها كانوا في طريقهم من سبها في جنوبي البلاد إلى العاصمة طرابلس.
وقال والد أحد الصحفيين المختفين إنه ليس لدى العائلة أي معلومة عن مكانهم، وإن مساعي حثيثة تبذل من أجل معرفة مكان وجودهم.
يذكر أن مقري قناتين خاصتين تعرضا الأربعاء الماضي لهجوم مسلح في بنغازي (شرق)، ثاني مدن البلاد ومهد الثورة التي انهت حكم العقيد معمر القذافي عام 2011.
وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي قتل مجهولون مدير إذاعة ليبية خاصة في ظروف ما زالت غامضة.
وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود مرارا الهجمات التي استهدفت صحفيين في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في 2011، داعية السلطات إلى حمايتهم.
وشهدت ليبيا بعد ثورة 17 فبراير/شباط ازدهارا في قطاع الإعلام تمثل في إطلاق عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية، فضلا عن الصحف والمواقع الإلكترونية.