استئناف العمليات الإنسانية بحمص

Civilians carry their belongings as they walk towards a meeting point to be evacuated from a besieged area of Homs February 7, 2014. Syria evacuated three busloads of civilians from a besieged area of Homs on Friday, the first stage of a planned three-day humanitarian ceasefire in the city which has suffered some of the worst devastation of Syria's three-year conflict. The buses carrying dozens of weary-looking evacuees, accompanied by Syrian Arab Red Crescent officials, arrived at a meeting point outside Homs watched by soldiers and police. REUTERS/Thaer Al Khalidiya (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
undefined
 
أكد محافظ حمص طلال برازي استئناف العمليات الإنسانية بالمدينة صباح اليوم الأربعاء بعد تعليقها بسبب "صعوبات لوجستية". وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إن شاحنات المساعدات الغذائية تمكنت من الدخول إلى حمص القديمة عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت العالمي, مضيفا أن السيارات التي تنقل المساعدات ستقوم بإخراج عدد من المدنيين.

من جهتها، أكدت منظمة الهلال الأحمر السوري استعدادها لاستئناف إجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة وسط مدينة حمص القديمة. وقال مدير العمليات في المنظمة خالد عرقسوسي "نأمل في الحصول على بعض المواد الغذائية والتمكن من إجلاء أشخاص إضافيين".

وقامت منظمة الهلال الأحمر وفريق من الأمم المتحدة بإجلاء مئات المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية إلى مدينة حمص القديمة منذ يوم الجمعة، تطبيقا لهدنة تم التوصل إليها الخميس الماضي بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف أممي.

وتم إجلاء ما يزيد عن 1150 مدنيا بين يومي الجمعة والاثنين، كما سلم برنامج الغذاء العالمي حصصا تكفي 1550 عائلة في الأحياء المحاصرة.

وكان عرقسوسي أشار إلى وجود "صعوبات تتعلق بإيجاد طريق آمن لخروج مدنيين في حي بستان الديوان في المدينة، موضحا أنه "لا تزال هناك نحو 28 عائلة، معظمها من المسيحيين".

إعلان

ولفت إلى أن الوضع الأمني أسوأ بكثير مما كان عليه في العمليات الإنسانية الأخرى التي نفذتها منظمة الهلال الأحمر، نظرا لحوادث إطلاق النار المتعددة. وقال إن "نقطة الخروج من الحميدية تمثل عائقا أمام الإجلاء لوجود مجموعات من الجانبين لا تريد أن تجري العملية بسلاسة".

منظمة الأمم المتحدة قالت إن أجهزة الأمن السورية حققت مع 370 من المحتجزين دون إشراف طرف ثالث محايد، وإنه تم إطلاق سراح 111 فقط منهم

وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير نحو 370 شخصا احتجزتهم قوات النظام السوري، بعد أن أُخرجوا من أحياء حمص المحاصرة بموجب اتفاق الهدنة هناك.

وبينت المنظمة أن أجهزة الأمن تحقق مع هؤلاء المحتجزين دون إشراف طرف ثالث محايد، وأنه تم إطلاق سراح 111 فقط منهم.

500 طفل
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن فرق العمليات الإنسانية أجلت 500 طفل من أصل ألف محاصرين في حمص، مبدية قلقها على مصيرهم.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب إن بين الذين تم إجلاؤهم خمس سيدات في مراحل حمل متأخرة، بينهن واحدة وضعت حملها في مستشفى بعد قليل من عملية الإجلاء، مضيفة أنهم يعانون أمراضا جلدية.

أما المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بايرز، فقالت إن الأشخاص الذين خرجوا كانوا في حالة وهن شديد وعليهم علامات واضحة بسبب سوء التغذية. وتابعت "قالوا إنهم يبقون على قيد الحياة بتناول أوراق الشجر والعشب والزيتون".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان