استئناف العمليات الإنسانية بحمص
من جهتها، أكدت منظمة الهلال الأحمر السوري استعدادها لاستئناف إجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة وسط مدينة حمص القديمة. وقال مدير العمليات في المنظمة خالد عرقسوسي "نأمل في الحصول على بعض المواد الغذائية والتمكن من إجلاء أشخاص إضافيين".
وقامت منظمة الهلال الأحمر وفريق من الأمم المتحدة بإجلاء مئات المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية إلى مدينة حمص القديمة منذ يوم الجمعة، تطبيقا لهدنة تم التوصل إليها الخميس الماضي بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف أممي.
وتم إجلاء ما يزيد عن 1150 مدنيا بين يومي الجمعة والاثنين، كما سلم برنامج الغذاء العالمي حصصا تكفي 1550 عائلة في الأحياء المحاصرة.
وكان عرقسوسي أشار إلى وجود "صعوبات تتعلق بإيجاد طريق آمن لخروج مدنيين في حي بستان الديوان في المدينة، موضحا أنه "لا تزال هناك نحو 28 عائلة، معظمها من المسيحيين".
ولفت إلى أن الوضع الأمني أسوأ بكثير مما كان عليه في العمليات الإنسانية الأخرى التي نفذتها منظمة الهلال الأحمر، نظرا لحوادث إطلاق النار المتعددة. وقال إن "نقطة الخروج من الحميدية تمثل عائقا أمام الإجلاء لوجود مجموعات من الجانبين لا تريد أن تجري العملية بسلاسة".
منظمة الأمم المتحدة قالت إن أجهزة الأمن السورية حققت مع 370 من المحتجزين دون إشراف طرف ثالث محايد، وإنه تم إطلاق سراح 111 فقط منهم |
وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير نحو 370 شخصا احتجزتهم قوات النظام السوري، بعد أن أُخرجوا من أحياء حمص المحاصرة بموجب اتفاق الهدنة هناك.
وبينت المنظمة أن أجهزة الأمن تحقق مع هؤلاء المحتجزين دون إشراف طرف ثالث محايد، وأنه تم إطلاق سراح 111 فقط منهم.
500 طفل
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن فرق العمليات الإنسانية أجلت 500 طفل من أصل ألف محاصرين في حمص، مبدية قلقها على مصيرهم.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب إن بين الذين تم إجلاؤهم خمس سيدات في مراحل حمل متأخرة، بينهن واحدة وضعت حملها في مستشفى بعد قليل من عملية الإجلاء، مضيفة أنهم يعانون أمراضا جلدية.
أما المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بايرز، فقالت إن الأشخاص الذين خرجوا كانوا في حالة وهن شديد وعليهم علامات واضحة بسبب سوء التغذية. وتابعت "قالوا إنهم يبقون على قيد الحياة بتناول أوراق الشجر والعشب والزيتون".