المالديف تعلن "الطوارئ" وتتلقى مساعدات من مياه الشرب

أعلنت جزر المالديف أمس الجمعة حالة الطوارئ في العاصمة مالي إثر اندلاع حريق في محطة لتحلية مياه البحر، مما أدى لانقطاع مياه الشرب، في حين بدأت بعض الدول بتقديم المساعدة.
وتسبب حريق اندلع الخميس في شركة المياه والصرف الصحي بجزر المالديف في توقف إمداد المياه لنحو 132 ألفا من سكان العاصمة المكتظة، مما دفع بعضهم لمهاجمة محلات تبيع المياه المعدنية.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر المالديفي إن السكان يعتمدون على زجاجات مياه توزعها الحكومة ووكالات الإغاثة، مضيفة أنهم يقفون في طوابير طويلة للحصول على المياه.
من جهتها، قالت وزارة الشؤون الخارجية المالديفية إن كلا من الهند وسريلانكا والولايات المتحدة والصين تعهدت بتقديم المساعدة. وقد بدأت الهند أمس الجمعة بشحن مائة طن من المياه على خمس رحلات جوية، ومن المقرر أن يتم إرسال خمس رحلات أخرى اليوم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين أن بلاده ستحرك سفينتين محملتين بالمياه أيضا إلى جزر المالديف، بينما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الهند أرسلت باخرة تابعة للبحرية مع نظامي تحلية مياه يمكنهما إنتاج عشرين طنا من ماء الشرب يوميا.
وأعلنت الخارجية المالديفية أمس الجمعة أن هناك سفينة أميركية محملة بالماء في طريقها إلى المالديف، أما سريلانكا فأرسلت شحنات من المياه المعدنية على كل رحلاتها المتجهة إلى هناك.
وتسعى السلطات إلى إعادة تشغيل محطة التحلية، لكن إصلاحها قد يستغرق خمسة أيام، وقد أرسلت الهند أمس الجمعة أجزاء ومعدات يمكن أن تساعد على إصلاح المحطة.
ويتألف أرخبيل المالديف من 1190 جزيرة مرجانية جنوب غرب الهند، ويبلغ عدد سكانها حوالي أربعمائة ألف نسمة معظمهم من المسلمين، ويزورها أكثر من 750 ألف سائح كل عام، لكن المناطق السياحية لم تتضرر من شح المياه لوقوعها في جزر أخرى تملك مصانعها الخاصة لتحلية الماء.