ناشط يرسل فيلم "المقابلة" ببالونات لكوريا الشمالية

قال ناشط من كوريا الشمالية اليوم الأربعاء إنه سيُطلق بالونات هيدروجين تحمل أقراصا مدمجة لفيلم "المقابلة" -الذي كان سببا في قرصنة شركة سوني المنتجة له- فوق كوريا الشمالية، في محاولة لكسر "تأليه" شخصية كيم جونغ أون هناك.
وقال الناشط الكوري الشمالي المنشق بارك هاك سانغ إنه سيبدأ بإسقاط مائة ألف من أقراص الفيديو الرقمية وشرائح الذاكرة (USB) تتضمن الفيلم كاملا بواسطة البالون فوق كوريا الشمالية أواخر يناير/كانون الثاني.
ويصور الفيلم الكوميدي -الذي كان سببا في تعرض شركة "سوني بيكتشرز" المنتجة له لهجوم إلكتروني- محاولة اغتيال الرئيس كيم جونغ أون. وأثار الفيلم توترا بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة عندما اتهمت واشنطن بيونغ يانغ بهذا الهجوم، وهو ما نفته كوريا الشمالية.
وأكد سانغ أن العملية ستتم بالشراكة مع مؤسسة أميركية لحقوق الإنسان ستتولى تمويل صنع أقراص فيديو رقمية وشرائح ذاكرة تتضمن نسخا من الفيلم مع ترجمة للكورية.

السينما والسياسة
وقال سانغ إن المسؤولين بالشركة يخططون لزيارة كوريا الجنوبية في يناير/كانون الثاني لتسليم أقراص الفيديو الرقمية والشرائح ومحاولة إطلاق الدفعة الأولى من البالونات إذا سمحت الظروف الجوية.
وأكد أن العملية تهدف إلى كسر عقلية "تأليه حكم الزعيم والقيادة المطلقة لكيم جونغ أون في كوريا الشمالية، وهي خطوة في اتجاه إسقاطه".
ومن المتوقع أن تزيد الخطوة -إذا ما نفذت- غضب كوريا الشمالية، التي كان جنودها قد أطلقوا الرصاص في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي على بالونات عملاقة تحمل منشورات دعاية معادية أطلقها ناشطون من كوريا الجنوبية، مما أدى أيضا إلى تبادل لإطلاق النار مع القوات الكورية الجنوبية.
وليس من الواضح مدى أهمية الخطة، إذ إن القليل من المواطنين الكوريين الشماليين يمتلكون أجهزة الحاسوب أو مشغلات أقراص مدمجة، باعتبار أن امتلاك حاسوب يتطلب الحصول على إذن من الحكومة.
وكانت شركة سوني قد قررت عدم عرض فيلم "المقابلة" على خلفية عملية القرصنة الكبيرة التي تعرضت لها قبل أن تتراجع وتعرضه لاحقا ويلقى إقبالا كبيرا، كما تم طرحه على الإنترنت رغم تهديدات كوريا الشمالية.