إقالة وزير الداخلية الكيني إثر هجوم لحركة الشباب
أقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الثلاثاء وزير داخليته وقائد الشرطة وتوعد بتكثيف الحرب ضد "الإرهاب" إثر هجوم أوقع مساء الاثنين 36 قتيلا في شمال شرق البلاد تبنته حركة الشباب المجاهدين الصومالية.
وتعرضت كينيا لهجمات عدة منذ تدخل قواتها المسلحة ضد حركة الشباب -المرتبطة بتنظيم القاعدة– في جنوب الصومال عام 2011 إلى جانب قوات الاتحاد الأفريقي.
وأمام عجز قوات الأمن الكينية عن تجنب الهجمات، قرر الرئيس كينياتا اتخاذ إجراء بحق المسؤولين الأمنيين في البلاد.
وفي كلمة متلفزة موجهة إلى مواطنيه، قال كينياتا "لن نتراجع أمام الإرهاب وسنكثف الحرب" على حركة الشباب.
وأعلن الرئيس الكيني إقالة وزير داخليته جوزف أولي لنكو، وعين مكانه جوزف نكايسيري ليتولى مسؤولية الملف الأمني، كما وافق على طلب التقاعد المبكر للمفتش العام في الشرطة ديفد كيمايو.
وكان قائد الشرطة ووزير الداخلية تعرضا لانتقادات منذ أشهر في ظل فشل قوات الأمن في درء الهجمات المتعددة في البلاد.
ووصف كينياتا من يقف وراء الهجمات التي تعرضت لها بلاده بـ"الحيوانات المسعورة"، مشيرا إلى أن الهجمات أدت لقتل أكثر من سبعمائة شخص بينهم خمسمائة مدني.
وفي آخر هجوم تعرضت له كينيا، اقتحم نحو عشرين مهاجما مقلعا للحجارة قرب مدينة مانديرا القريبة من الحدود الصومالية وقتلوا العمال. كما اعتبر أشخاص آخرون في عداد المفقودين بحسب مصدر في الشرطة.
وقد تبنت حركة الشباب الصومالية الثلاثاء هجوم مانديرا وتوعدوا بمواصلة عملياتهم "بلا رحمة ولا هوادة".
وحصل هذه الهجوم بعد ساعات على هجوم آخر لم يتبناه أي طرف بعد في مدينة واجر القريبة أيضا من الحدود مع الصومال، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 12 بجروح من زبائن حانة يرتادها أشخاص لا يتحدرون من هذه المنطقة، في حين أن غالبية سكانها من العرقية الصومالية ويدينون بالإسلام.
واعتبر كينياتا أن الهجمات "الإرهابية" تسعى لزرع الشك بين الأعراق والأديان وطرد غير المسلمين من بعض مناطق البلاد، مضيفا أن الهدف الأخير من هذه الحملة المريعة هو "إقامة خلافة إسلامية".
وبالنسبة للقوات الكينية المتواجدة في الصومال، أكد كينياتا رغبته في إبقاء جيشه في الصومال.
وخلص الرئيس الكيني إلى القول إن تدخل القوات الكينية كان ناجحا إلى حد كبير، مشيرا إلى أن ذلك التدخل أدى لإضعاف حركة الشباب.