الأمم المتحدة تعلن حوارا قريبا بليبيا وتقترح حكومة وفاق
أعلن نائبان في المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنحل في ليبيا أن المبعوث الأممي برناردينو ليون اقترح تشكيل حكومة وفاق وطني لإنهاء الصراع في البلاد، في حين أعلن رئيس مجلس الأمن أن جولة الحوار الثانية ستعقد في الخامس من الشهر القادم.
وأفاد مراسل الجزيرة بطرابلس -نقلا عن عمر حميدان عضو لجنة الحوار بالمؤتمر الوطني- بأن لجنة الحوار المشكلة من المؤتمر التقت ليون مساء الاثنين بطرابلس للتأكيد على أهمية المضي في إجراء الحوار بمشاركة جميع الأطراف بما فيها مجلس النواب المنحل.
وقال حميدان إن تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي تطلعات الشعب الليبي من أهم المخرجات التي طرحها ليون، والتي تقدمت بها "الدول الصديقة والداعمة للحفاظ على المسار السياسي في ليبيا".
من جهته، قال طارق الجروشي النائب بمجلس النواب المنحل إن ليون اقترح حكومة مشتركة تضم طرفي الصراع، أثناء اجتماعه الاثنين في مدينة طبرق (شرقي ليبيا) مع رئيس المجلس عقيلة صالح قويدر ومستشاريه. وأضاف الجروشي أن رئاسة المجلس لم ترد رسميا على مقترحات رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
ووفقا للنائب نفسه، فقد طلب ممثلو النواب المجتمعين في طبرق منذ أغسطس/آب الماضي من ليون أن ينقل للأمم المتحدة طلب إدانة العملية العسكرية التي تنفذها قوات تابعة لرئاسة الأركان العامة بطرابلس منذ منتصف الشهر الحالي لاستعادة الموانئ والحقول النفطية في ما يعرف بالهلال النفطي بين مدينتي سرت وبنغازي.
وفي نيويورك، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب تشاد لدى الأمم المتحدة، أن جولة الحوار القادمة ستعقد في يناير/كانون الأول بحضور كل الأطراف المتصارعة بليبيا.
وأضاف أن ليون أبلغ مجلس الأمن أن الأطراف المتنازعة وافقت على "خارطة طريق" من ثلاث نقاط"، دون أن يؤكد ما إذا كانت هي نفسها التي عرضها ليون في طبرق وطرابلس.
يذكر أن جولة أولى من الحوار عقدت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي في مدينة غدامس (جنوب غرب ليبيا) بين نواب مقاطعين وآخرين مباشرين لجلسات مجلس النواب الذي ألغاه حكم أصدرته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الدائرة الدستورية في المحكمة العليا الليبية.
وكان من المنتظر أن تُعقد في وقت سابق من هذا الشهر جولة ثانية من الحوار بإشراف البعثة الأممية، إلا أنه تم تأجيلها لإجراء المزيد من المشاورات -حسب برناردينو ليون- وتم اقتراح مدينتي أوجلة (جنوب بنغازي) وهون (جنوب سرت) الليبيتين لعقد الجولة الثانية من الحوار.
وتسيطر حكومة الإنقاذ في طرابلس برئاسة عمر الحاسي على معظم ليبيا، بينما تسيطر حكومة عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب المنحل على أجزاء من شرق ليبيا.