واشنطن تهوّن من إقامة منطقة عازلة شمالي سوريا
هونت وزارة الدفاع الأميركية الأميركية (بنتاغون) الاثنين من فكرة إنشاء منطقة عازلة بامتداد الحدود بين سوريا وتركيا، بعدما أشار إليها تقرير إعلامي على أنها تنازل محتمل لتركيا مقابل استخدام قواعد لتوجيه ضربات جوية إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت وول ستريت جورنال -نقلا عن مسؤولين أميركيين وأتراك- إنه يمكن لأي اتفاق أن يشمل إقامة منطقة آمنة على امتداد الحدود السورية لحماية اللاجئين وقوى معارضة بعينها لتصبح "بعيدة عن مدى" طائرات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتسعى أنقرة منذ فترة طويلة لإقامة منطقة حظر طيران أو منطقة آمنة.
وقال العقيد ستيف وارين -وهو متحدث باسم البنتاغون- للصحفيين "نجري محادثات مع الأتراك.. وفي الوقت الراهن لا نعتقد بأن إقامة منطقة عازلة أفضل وسيلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في شمال سوريا". وأضاف "لكنهم حلفاء مقربون وأصدقاء، ونجري محادثات معهم بشأن وسيلة للمضي قدما".
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الاتفاق سيبتعد عن فكرة إقامة منطقة "حظر طيران" رسمية أكبر يسعى إليها مسؤولون أتراك وتغطي مساحة أوسع من شمال سوريا.
وأضاف التقرير أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية سيساهم في حماية مقاتلي المعارضة، فضلا عن حماية خطوط إمداد المعارضة.
وعندما سئل وارين بشأن الأسلوب الأفضل من إقامة منطقة عازلة لتخفيف الأزمة الإنسانية، قال إن "مواصلة الضغط من جانبنا على تنظيم الدولة الإسلامية ربما كان أكثر وسيلة فعالة لتخفيف تلك الأزمة".
ولقيت خطط أنقرة لإقامة مناطق آمنة بها دفاعات جوية استقبالا فاترا من جانب العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
من جهته قال المتحدث باسم الإدارة الأميركية الاثنين إن البيت الأبيض لا يؤيد "في الوقت الحاضر" إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، كما تطالب أنقرة بشدة.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست ردا على تقارير صحفية تشير إلى تطور في الموقف الأميركي حيال هذه النقطة، أن هذا الاقتراح ليس حلا جيدا "في الوقت الحاضر".
وأضاف إرنست للصحفيين أن واشنطن منفتحة على محادثات تتضمن عدة خيارات مع الأتراك، لكن إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا ليست مطروحة على الطاولة "في الوقت الحالي".