مقتل قائد ميداني بارز بكتيبة موالية لحفتر

أفادت مصادر محلية في بنغازي بمقتل قائد ميداني بارز بكتيبة مشاة البحرية الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، في ظل تأكيد رئيس الحكومة المنبثقة عن البرلمان الليبي المنحل عبد الله الثني على أن "سلاح الجو الليبي حصل مؤخرا على مقاتلات جديدة" ستشارك في الهجمات على مواقع ما سماها المليشيات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن النقيب محمد العبيدي قتل خلال اشتباكات في منطقة الصابري مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين.
وكان مراسل الجزيرة قد نقل في وقت سابق عن مصادر في مجلس شورى ثوار بنغازي أن يحيى المقصبي -أحد أبرز القادة العسكريين لقوات المجلس- قد قتل برصاص قناص في منطقة بلعون بالمدينة التي ذكرت مصادر طبية أن 450 شخصا على الأقل قتلوا في معارك دارت فيها خلال الأسابيع الأخيرة.
وأطلق حفتر منذ مايو/أيار الماضي ما أطلق عليها عملية الكرامة. وتحاول قواته السيطرة على أحياء وضواح في الأطراف الغربية والجنوبية والشرقية لبنغازي.

دعوة الثني
على صعيد مواز، طالب الثني في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الاثنين سكان العاصمة طرابلس بالابتعاد عن أماكن تجمع من وصفهم بالمتطرفين استعدادا للتعامل معهم بالقوة، في إشارة إلى هجمات برية وجوية تشنها قوات من رئاسة الأركان الموالية لحكومته ضد قوات فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس منذ أشهر، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
ولفت الثني إلى أن "رئاسة أركان سلاح الجو الليبي بالجيش قد حصلت مؤخرا على طائرات حربية مقاتله جديدة من طراز سوخوي ستشارك في الهجمات على مواقع للمليشيات" من دون أن يحدد عددها أو توقيت الحصول عليها.
وبحسب الثني، فإنه إن قبض على أحد أفراد تلك المليشيات "فسيقدم إلى المحاكمة وسيعاقب"، مطالبا في الوقت نفسه أهالي طرابلس "بالانضباط وعدم الدعوة إلى الثأر والانتقام".
وفي سياق متعلق بالحوار بين مختلف الأطراف، أعلن الثني الموافقة مبدئيا على الدخول في حوار مع أطراف مناهضة لحكومته برعاية سودانية "وفق أسس" لم يذكرها، موضحا أن العرض الذي طرحه الرئيس السوداني عمر البشير جاء بعد "عدة زيارات لدول الجوار، حققت جميعها نجاحا وسارت بشكل جيد".