البشمركة تستعيد مناطق بزمار وتنظيم الدولة يتقدم ببيجي
وقال مراسل الجزيرة أيوب رضا من منطقة سحيلة في نينوى إن مقاتلي تنظيم الدولة انسحبوا من عدة قرى جنوب زمار وعملوا على تقوية قدراتهم الدفاعية في بلدة سنجار المجاورة.
وأضاف أن قوات البشمركة المتحالفة مع القوات الحكومية تستعد في مرحلة لاحقة لاستعادة بقية مناطق نينوى والموصل من التنظيم، مشيرا إلى أن هذه القوات ستتحالف أيضا مع مليشيات الحشد الشعبي التي تضم كتائب عشائرية سنية وفقا لمصادر رسمية في إقليم كردستان العراق.
وقال مسؤولو أمن في إقليم كردستان إن هناك أدلة على أن الكثيرين من مقاتلي تنظيم الدولة تركوا أسلحتهم وفروا من المنطقة، وأضاف ضابط أمن كردي أن قوات البشمركة تمكنت اليوم من قطع خط إمداد رئيسي للتنظيم يصل بين شمال العراق وسوريا.
معارك أخرى
وفي الأثناء، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين سعد ظاهر إن قوات الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر انسحبوا من منطقتي الحي العصري والمالحة، في وسط وجنوب القضاء.
وبرر المسؤول الانسحاب بالهجمات العنيفة التي يشنها تنظيم الدولة، ونفاد العتاد ونقص الأسلحة، على الرغم من النداءات الكثيرة التي وجهها المجلس إلى الحكومة بتزويدهم بالسلاح.
ويتوالى قصف المليشيات المتحالفة مع قوات الأمن العراقية على أراض زراعية ضمن ما يعرف بحزام بغداد على مدى مائتي كيلومتر، حيث صرح حيدر محمد حاتم نائب قائد القوات العسكرية المنتشرة حول أبو غريب بقوله "في هذه المناطق لا يوجد مدنيون، كل من يوجد في مناطق القتل هذه نعتبره من تنظيم الدولة".
ونقلت وكالة رويترز عن شخصيات قيادية من العشائر وعن مسؤولين أمنيين أن المليشيات قررت تخليص المناطق الخلفية المحيطة بالعاصمة من الأغلبية السنية إلى الأبد، كما نقلت عن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع قوله إن المليشيات تحاول تغيير الطبيعة السكانية عبر أعمال انتقامية، مشيرا إلى أنها أصبحت خارج نطاق السيطرة ولم يعد في مقدور الجيش منعها.
وأكد مراسل رويترز قبل شهرين أن عناصر المليشيات أشعلوا النار في بعض المنازل خلال هجوم شنوه في المنطقة، وأنهم أعدموا ميدانيا ثلاثة من المشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة بعد تعذيبهم.
وشهد الأسبوع الماضي أيضا تهجير 250 عائلة على الأقل من بيوتها بعد أن نشب قتال بين تنظيم الدولة من ناحية والجيش والمليشيات من ناحية أخرى في منطقة الطارمية شمال بغداد.