حريق بمخيم الزعتري يودي بحياة أم سورية وبناتها

ووريت لاجئة سورية وبناتها الثلاث الثرى في مدينة الرمثا شمال الأردن، عقب حريق أتى على خيمة كانت تؤوي العائلة التي لجأت من الغوطة الشرقية إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين.
فقدت أمل قبل عام أمها وأباها وأشقاءها في قصف قوات النظام السوري لبيت العائلة, وقد لحقها الظلم عبر الحدود التي تخطتها قبل تسعة أشهر.
لم يبق لعامر العاصي زوج أمل عائلة, حيث كان العاصي يعمل في المزارع المجاورة للمخيم من أجل الحصول على لقمة العيش لزوجته وبناته، أثناء اندلاع الحريق بسبب شمعة.
يشار إلى أن سيارات الإسعاف لم تتواجد بعد الحريق ولا أثناء الدفن, ونقل الأطفال إلى المستشفى داخل المخيم على دراجات هوائية, وبقيت الأم في خيمة مجاورة نحو ساعة.
وقد أكد اللاجئون السوريون أن الأم وبناتها رحلن في ما سموها غفلة من الضمير الإنساني, وثمة الكثيرون ممن ينتظرون مصيرا قد لا يكون أقل قسوة بعدما تحولت حياة السوريين داخل بلادهم وخارجها إلى جحيم وعذابات.
الجدير بالذكر أن أكثر من أربعة آلاف عائلة سورية تغرق كل شتاء تحت الخيام على أرض مخيم الزعتري شبه الصحراوية.
ولا تتوقف المطالبات بالانتقال إلى بيوت جاهزة، لكن دون مجيب. ومن العائلات التي طالبت ببيت جاهز، عائلة العاصي.
ويواجه اللاجئون السوريون تحديات في لقمة خبزهم ودوائهم ووسائل التدفئة في الشتاء، بينما تشكو مفوضية اللاجئين من نقص التمويل لتمكينها من إيواء اللاجئين.