انتهاء أزمة الرهائن بسيدني بمقتل الخاطف ورهينتين

انتهت في وقت مبكر الثلاثاء بتوقيت أستراليا عملية احتجاز الرهائن في سيدني بمقتل الخاطف الإيراني ورهينتين إثر تدخل قوات خاصة. ونددت الجالية المسلمة في أستراليا وإيران بالعملية.
وقالت الشرطة إنها تبادلت إطلاق النار مع الخاطف، وهو إيراني لاجئ يدعى هارون مؤنس (خمسون عاما).
وبينما أفادت تقارير بأن للخاطف سوابق جنائية مثل التحرش والشعوذة، وأنه كان سيمثل أمام القضاء في فبراير/شباط القادم، قال أحمد الياسري مدير تحرير صحيفة العراقية الصادرة في أستراليا للجزيرة إن للرجل صلات بمتطرفين.
وأضاف أن مؤنس وجّه سابقا "رسائل كراهية" لعائلات جنود أستراليين قتلوا في مهمات عسكرية خارج بلادهم، مشيرا إلى أن الحكومة الأسترالية تعتبر ما حدث "عملا إرهابيا".
وقد احتجز مؤنس الرهائن لنحو 16 ساعة قبل أن تتدخل قوة خاصة من الشرطة الأسترالية في الثانية من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الثالثة من ظهر الاثنين بتوقيت غرينيتش).
وقد نددت عشرات المنظمات الإسلامية في أستراليا بالحادثة، كما أدانها مفتي أستراليا. وبدورها أدانت إيران احتجاز الرهائن في سيدني، ووصفته بالعمل غير الإنساني المخالف لتعاليم الإسلام.
التدخل الأمني
وأعلن مفوض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز أن الشرطة في سيدني اختارت التدخل لأنها كانت مقتنعة بأنه كان من الممكن سقوط عدد أكبر من الضحايا لو لم تتدخل في ذلك الوقت.
وتدخلت قوات خاصة لتحرير الرهائن بعد ساعات من طلب الخاطف التحدث إلى رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الذي قال من جهته إن التدخل الأمني تم "بحرفية".
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع أصداء انفجارات عدة عندما اقتحمت الشرطة المقهى من باب جانبي، كما شوهد عدد من الرهائن وهم يخرجون من المكان، في حين نقل آخرون على حمالات.
بدورها، أفادت الصحفية في راديو سيدني ماجدة عبود صعب للجزيرة بأنه سُمع إطلاق نار خلال عملية الاقتحام. وكان مراسل شبكة الجزيرة أنجلو توماس أفاد بأن الشرطة أغلقت كافة الشوارع المؤدية إلى المنطقة، وتم إجلاء موظفي القنصلية الأميركية القريبة من المنطقة.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن خاطف الرهائن طالب بمحادثة رئيس الوزراء أبوت، وتسليمه راية تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي اتصال مع الجزيرة، قال الناطق الرسمي باسم شرطة ولاية نيو ساوث ويلز طارق العيساوي إن الشرطة تتعامل مع هذا الأمر على أنه عمل إجرامي، مؤكدا أن الأولوية هي إنهاء الأزمة بشكل سلمي.
وتأتي العملية بينما تقول أستراليا إنها تواجه "تهديدات إرهابية" متزايدة بسبب مشاركة أستراليين ضمن جماعات توصف بالجهادية في المعارك الدائرة بسوريا والعراق، وبسبب مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة كذلك.