تشريح طبي: وفاة أبو عين بسبب اعتداء الاحتلال
أعلن وزير الصحة الفلسطينية جواد عواد أن نتيجة تشريح جثمان الشهيد الوزير في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين، الذي استشهد أمس، تثبت أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتسبب في قتله.
ونقلت مراسلة الجزيرة نت في رام الله ميرفت صادق عن الطبيب الشرعي للسلطة الفلسطينية صابر العالول أن وفاة أبو عين جاءت نتيجة "إصابته وليست ناتجة عن حالة طبيعية"، موضحا أن سبب الوفاة هو " نقص التروية الدموية للقلب بسبب نزف داخلي في الشريان التاجي".
وكانت وسائل إعلام ومسؤولون إسرائيليون قد أشاروا أمس إلى وفاة أبو عين جراء "جلطة أو سكتة قلبية" خلال مشاركته في فعالية لزراعة أشجار الزيتون على أراضٍ مهددة بالمصادرة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله في الضفة الغربية.
وجاء تشريح جثمان أبو عين بتكليف من النائب العام الفلسطيني وبمشاركة طبيبين أردنيين هما مؤمن الحديدي وقيس القسوس، في معهد الطب العدلي التابع للسلطة الفلسطينية في بلدة أبو ديس شمال القدس المحتلة.
وقال العالول في تصريح عقب جلسة طارئة للحكومة الفلسطينية برام الله، إن تشريح جثمان الشهيد أثبت إصابته بقوة -نوعا ما- في مقدمة الوجه، أدت إلى كسر في الأسنان الأمامية وانزياحها وخلعها ودخولها إلى الغرفة الخلفية من الفم.
وكشف التشريح عن وجود كدمات في منطقة العنق من الناحيتين اليسرى واليمنى، حيث ظهرت آثار لضغط على العنق، إلى جانب وجود كدمات في منطقة الغضروف الدرقي مما يدل على وجود قوة استخدمت على منطقة العنق.
وقال العالول إن فحص الجثمان أظهر أيضا علامات استنشاق ومرتجعات للطعام في المجاري التنفسية مع وجود علامات مخاطية. كما أظهر وجود تضيق في الشريان التاجي الأيسر مصحوبا بنزف البطانة الداخلية للشريان وهي تصاحب حالات الكرب والشدة.
نتيجة إسرائيلية
من جهة أخرى، أفاد تقرير الطبيبين الشرعيين الإسرائيليين حين كوغل ومايا فورمان، اللذين شاركا في عملية تشريح جثمان أبو عين، أن الوفاة نجمت عن انسداد أحد الشرايين الرئيسية التي تزود القلب بالدم، وأن ذلك جاء جراء نزيف بسبب ضغط على الرقبة.
إلا أن التقرير الإسرائيلي لفت إلى أن أبو عين يعاني من مرض وراثي في القلب، وأن التشريح أظهر انسدادا في 80% من الأوعية الدموية في القلب فضلا عن وجود ندب قديمة فيه تدل على أن الراحل عانى في الماضي من انسداد في شريان القلب.
وخلص التقرير الإسرائيلي إلى أن الوضع الصحي لأبو عين جعله أكثر حساسية للضغط الذي تعرض له، وأن ثمة حاجة لانتظار نتائج التحليلات المخبرية لتأكيد هذه الفرضية.