أنباء عن مبادلة رهينة فرنسي مع قياديين بالقاعدة بمالي

قالت تقارير إعلامية إن السلطات في مالي أفرجت عن أربعة من قياديي تنظيم القاعدة مقابل الإفراج عن آخر رهينة فرنسي، والذي عاد اليوم الأربعاء إلى بلاده حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
ولدى وصول الرهينة المفرج عنه سيرج لازاريفيتش إلى مطار فيلاكوبلاي قرب باريس، نفى هولاند أن تكون فرنسا قد دفعت فدية مقابل إطلاق سراحه بعد خطفه أواخر العام 2011.
وقال مسؤول أمني في مالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن مفاوضات جرت مع أحد مساعدي زعيم جماعة أنصار الدين إياد أغ غالي قبل تسليم لازاريفيتش إلى النيجر، مما أدى إلى الإفراج عن محمد علي أغ ودحسين, وهيبة أغ الشريف, وأسامة بن غزي, وحبيب ولد محولود.
وبينما انتقدت منظمات غير حكومية الإفراج عن المعتقلين الأربعة بحجة الاشتباه في تورطهم في "الإرهاب" وانتهاكات لحقوق الإنسان، قال المسؤول الأمني إن "أشخاصا يصنفهم البعض إرهابيين ولكنهم بالنسبة لنا سجناء"، مشيرا إلى أن السلطات عقدت الصفقة "بناء على طلب باريس".
كما نقلت الوكالة الفرنسية عن المسؤول في الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان فلوران جيل أن السلطات في مالي "أفرجت عن المعتقلين بموجب ضغوط مارستها فرنسا"، وأبدى استغرابه من رؤية أشخاص يفرج عنهم لإطلاق سراح رهائن ساهموا في خطفهم، حسب قوله.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون إن السلطات في مالي والنيجر شاركت في عملية إطلاق سراحه، غير أن الحكومتين لم تقدما المزيد من التفاصيل.
وكان لازارفيتش قال للصحفيين لدى وصوله المطار إن تجربة الاحتجاز كانت صعبة، لكن من الجميل أن ينال المرء حريته مرة أخرى، وأضاف "احترسوا لأن الحرية لا تقدر بثمن".
أما الرئيس الفرنسي فتحدث عن ضرورة توخي الحذر، وقال في حديثه للصحفيين "نعيش في عالم خطر.. هناك مناطق يجب ألا تسافروا إليها.. فنحن نعرف المخاطر".
وكان هولاند قد توعد بعدم ترك وفاة الرهينة الفرنسي جيلبرتو رودريغز ليال تمر "من دون عقاب"، وذلك إثر إعلان وفاته في أبريل/نيسان الماضي على لسان متحدث باسم "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" في مالي.