أنباء عن مبادلة رهينة فرنسي مع قياديين بالقاعدة بمالي

Serge Lazarevic (L), France's last remaining hostage, addresses the media as French President Francois Hollande (R) and Clement Verdon, the son of French executed hostage Philippe Verdon, look on, after Lazarevic landed in a French Republic plane at the Villacoublay military base near Paris on December 10, 2014. Lazarevic, who was snatched by armed men in Mali on November 24, 2011, arrived home on December 10 after three years at the hands of Islamist militants, and was greeted by French President Francois Hollande. AFP PHOTO / BERTRAND GUAY
هولاند (يمين) يستقبل الرهينة المفرج عنه في مطار قرب باريس (غيتي)

قالت تقارير إعلامية إن السلطات في مالي أفرجت عن أربعة من قياديي تنظيم القاعدة مقابل الإفراج عن آخر رهينة فرنسي، والذي عاد اليوم الأربعاء إلى بلاده حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

ولدى وصول الرهينة المفرج عنه سيرج لازاريفيتش إلى مطار فيلاكوبلاي قرب باريس، نفى هولاند أن تكون فرنسا قد دفعت فدية مقابل إطلاق سراحه بعد خطفه أواخر العام 2011.

وقال مسؤول أمني في مالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن مفاوضات جرت مع أحد مساعدي زعيم جماعة أنصار الدين إياد أغ غالي قبل تسليم لازاريفيتش إلى النيجر، مما أدى إلى الإفراج عن محمد علي أغ ودحسين, وهيبة أغ الشريف, وأسامة بن غزي, وحبيب ولد محولود.

وبينما انتقدت منظمات غير حكومية الإفراج عن المعتقلين الأربعة بحجة الاشتباه في تورطهم في "الإرهاب" وانتهاكات لحقوق الإنسان، قال المسؤول الأمني إن "أشخاصا يصنفهم البعض إرهابيين ولكنهم بالنسبة لنا سجناء"، مشيرا إلى أن السلطات عقدت الصفقة "بناء على طلب باريس".

كما نقلت الوكالة الفرنسية عن المسؤول في الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان فلوران جيل أن السلطات في مالي "أفرجت عن المعتقلين بموجب ضغوط مارستها فرنسا"، وأبدى استغرابه من رؤية أشخاص يفرج عنهم لإطلاق سراح رهائن ساهموا في خطفهم، حسب قوله.

وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون إن السلطات في مالي والنيجر شاركت في عملية إطلاق سراحه، غير أن الحكومتين لم تقدما المزيد من التفاصيل.

وكان لازارفيتش قال للصحفيين لدى وصوله المطار إن تجربة الاحتجاز كانت صعبة، لكن من الجميل أن ينال المرء حريته مرة أخرى، وأضاف "احترسوا لأن الحرية لا تقدر بثمن".

أما الرئيس الفرنسي فتحدث عن ضرورة توخي الحذر، وقال في حديثه للصحفيين "نعيش في عالم خطر.. هناك مناطق يجب ألا تسافروا إليها.. فنحن نعرف المخاطر".

وكان هولاند قد توعد بعدم ترك وفاة الرهينة الفرنسي جيلبرتو رودريغز ليال تمر "من دون عقاب"، وذلك إثر إعلان وفاته في أبريل/نيسان الماضي على لسان متحدث باسم "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" في مالي.

المصدر : وكالات