مسؤولة بريطانية: لن نرسل قوات مقاتلة للعراق

أحمد السباعي-الدوحة
وقالت في حوار مع الجزيرة نت إن حديث وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون عن عزم بلاده إرسال مزيد من المدربين للقوات العراقية لا يمهد لإرسال قوات مقاتلة.
وتابعت أن تنظيم الدولة يشكل تهديدا للمملكة المتحدة، خصوصا أن عدد المواطنين البريطانيين أو المقيمين فيها -الذين يقاتلون في سوريا- تجاوز خمسمائة، وأبدت تخوفها من عودة هؤلاء "بفكر متشدد، وأن يهاجموا أهدافا داخل البلاد".
وتضيف أنه لهذا السبب شاركت لندن بزخم في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة على المستويات العسكرية والدبلوماسية والأممية عبر سن قوانين لمنع تدفق الأموال والمقاتلين إلى التنظيم.
أما في سوريا -التي أقرت المسؤولة البريطانية بأن "شعبها يقتل منذ ثلاث سنوات"- فكشفت عن توجه بريطانيا لمشاركة واشنطن في تدريب "المعارضة المسلحة المعتدلة" المنضوية تحت الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مشيرة إلى أن بريطانيا هي ثاني أكبر مانحة للشعب السوري بما يزيد على مليار دولار.
ليبيا ومصر واليمن
وفي موضوع آخر، تقول فرح دخل الله إن بلادها "تدعم تطلعات الشعب الليبي التواق نحو الحرية"، وأرجعت إغلاق سفارة بلادها في طرابلس إلى تدهور الظروف الأمنية، وقالت إن رئيس الوزراء ديفد كاميرون عين مبعوثا خاصا لمتابعة الملف الليبي، وعند سؤالها عن دور بريطانيا لإنهاء الأزمة في ليبيا أجابت "نقوم بما نستطيع وفق الظروف المتاحة".
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية تسمية ما جرى في مصر بالانقلاب، بل فضلت القول إنه "تدخل عسكري للجيش في العملية الديمقراطية، وهذا ما لا نؤمن به"، مضيفة أن بلادها "تدعم مطلب الشعب المصري بالديمقراطية والحرية والقضاء النزيه وحقوق الإنسان".
وعن الدراسة والتحقيق الذي فتحته بريطانيا في موضوع جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بما يسمى "الإرهاب"، ولماذا جاء ذلك بعد الانقلاب وعزل الرئيس محمد مرسي، تصر المسؤولة البريطانية على أن لا رابط بين الأمرين "لأننا بدأنا بهذه الدراسة لفهم سياسة وفكر جماعة برزت منذ الربيع العربي، حتى نبني سياسة واضحة للتعامل معها".
وتعليقا على التطورات الجارية في اليمن، عبرت المتحدثة عن قلقها من سقوط عشرات القتلى، وعن دعم بلادها الاتفاق الذي جرى بين الأطراف السياسية لتحقيق الاستقرار والأمن.
وتختم فرح دخل الله حديثها بنفي الاتهامات الموجهة للندن بالسير في ركب واشنطن، مشددة على أن العالم العربي محوري في السياسة الخارجية البريطانية، وأن بريطانيا "لديها علاقات جيدة مع جميع الدول العربية وتعمل لتحقيق الاستقرار والازدهار فيها".