ووتش تتهم "الدولة" بتعذيب أطفال سوريين أكراد
ووفق هيومن رايتس ووتش فإن هؤلاء الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما كانوا في عداد مجموعة من 153 فتى اختطفهم التنظيم يوم 29 مايو/أيار الماضي عندما كانوا عائدين إلى منازلهم في عين العرب.
وقد أفرج التنظيم عن الفتيات حينها، في حين احتفظ بالفتيان الذين أفرج عنهم على مراحل وفر آخرون منهم من قبضته، لكن بقي في حوزته 25 منهم أفرج عنهم الأسبوع الماضي.
وسرد هؤلاء الفتية الـ25 للمنظمة الحقوقية، ومقرها نيويورك بالولايات المتحدة، روايات مفصلة عن تعرضهم للضرب بأنابيب وأسلاك كهربية، والاحتجاز في ظروف سيئة، وإجبارهم على مشاهدة مقاطع فيديو تتضمن قطع رؤوس وهجمات لمقاتلي التنظيم.
وقال المسؤول عن حقوق الأطفال في "هيومن رايتس ووتش" فرد أبراهامز "منذ بدء الثورة السورية يعاني الأطفال خصوصا من فظاعات الاحتجاز والتعذيب، أولا من جانب حكومة (الرئيس السوري بشار) الأسد، والآن من تنظيم الدولة الإسلامية".
وتفيد شهادات مطولة لأربعة منهم بأن المسلحين كانوا يضربون الأولاد الذين كانوا يحاولون الهرب أو لا يحترمون بشكل كاف القواعد المحددة المفروضة أثناء الحصص الدينية.
وأكد الفتيان أنهم لم يكونوا يتناولون الطعام سوى مرتين في اليوم، وقالوا إن جلاديهم كانوا سوريين وأردنيين وليبيين وتونسيين وسعوديين.
وتتهم تقارير حقوقية سابقة تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما أنه مسؤول عن فظاعات مثل القتل والتعذيب والاغتصاب والخطف في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا وكذلك في العراق.