إسحق زيدا.. قائد "الانتقالية" في بوركينا فاسو
عسكري محترف لم يكن معروفا من قبل، الرجل الثاني في قيادة الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو، اختاره الجيش لقيادة المرحلة الانتقالية بعد فرار الرئيس المخلوع بليز كومباوري.
وفضل كبار ضباط الجيش هذا الضابط البالغ من العمر 49 عاما على رئيس أركان الجيش الجنرال نابيري أونوريه تراوري الذي يعد قريبا جدا من الرئيس السابق لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وزيدا نائب قائد الكتيبة الأمنية الرئاسية -وهي قوات خاصة تابعة للجيش كانت تتولى ضمان أمن كومباوري- وهو قريب جدا من الجنرال جيلبير ديينديري الذي كان يعد من أقرب قادة الجيش إلى الرئيس السابق وانقطعت أخباره.
وقال مصدر أمني إن زيدا "ينتمي إلى الدوائر نفسها التي ينتمي لها ديينديري، والبعض حذرون منه"، موضحا أن الرجلين يتحدران من المنطقة نفسها.
ويؤكد أحد رفاق زيدا أنه تلقى تدريبه في مركز التدريب للقوات الخاصة في "بو" جنوب بوركينا فاسو، وهو موقع إستراتيجي للسلطة.
مصادرة الانتصار
ويبدو أن زيدا كان يتمتع بتأييد بعض منظمات المجتمع المدني قبل أن تطالب السبت بعملية انتقالية "ديمقراطية ومدنية"، وترفض "مصادرة انتصار" الشعب من قبل الجيش.
ويلقى هذا الضابط احتراما كبيرا من قبل رجاله، وعندما اندلعت حركة العصيان التي كادت تطيح بنظام كومباوري في 2011 كان من القليلين الذين لم تطلهم الاحتجاجات في الحرس الرئاسي.
وقال عسكري تابع مسيرته أن إسحق زيدا ينحدر من ياكو في إقليم باسوري وسط شمال بوركينا فاسو، وتابع دورات في التأهيل العسكري بالمغرب وأخرى في قيادة الأركان في الكاميرون.
وعمل لفترة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكر مصدر في الأمم المتحدة أن زيدا كان خلال أزمة ساحل العاج (2002-2011) -التي انتهت بسقوط الرئيس لوران غباغبو- ضابط ارتباط في إطار الوساطة التي قام بها بليز كومباوري.