مقتل متظاهر في بوركينافاسو والجيش يطمئن المعارضة
أكد الجيش في بوركينافاسو التزامه بإقامة هيئة حكم من كل الأطراف والمكونات تشرف على إدارة المرحلة الانتقالية. جاء ذلك بعدما التقى الرئيس الانتقالي العقيد في الحرس الرئاسي إسحاق زيدا بقادة أحزاب المعارضة، بينما أعلن عن مقتل متظاهر أمام مبنى التلفزيون الوطني.
وأعلن زيدا -بعد تشاور استمر نحو ساعة مع قادة المعارضة- أنه "سيتم تشكيل هيئة انتقالية تضم كل المكونات". وأضاف في بيان أن "السلطة لا تهمنا.. الأولوية وحدها للمصلحة العليا للأمة"، كما واصل مشاوراته مع سفيري فرنسا والولايات المتحدة، وفق ما أفاد به التلفزيون الوطني.
وتقود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمة الإقليمية لغرب أفريقيا وساطة دولية ثلاثية في بوركينافاسو، حيث دعت في وقت سابق إلى إقامة نظام انتقالي "يترأسه مدني" و"يتطابق مع النظام الدستوري"، ولوحت بفرض "عقوبات" إذا لم يحصل ذلك.
وقال مندوب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا محمد بن شمباس في مؤتمر صحفي "نأمل قيام نظام انتقالي يترأسه مدني ويتطابق مع النظام الدستوري، وإلا فالعواقب لا تخفى على أحد.. نريد أن نتجنب فرض عقوبات على بوركينافاسو".
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي الجيش في بوركينافاسو إلى احترام الحقوق الأساسية بما فيها حق التظاهر سلميا.
في غضون ذلك أحكم الجيش قبضته على المرافق الحيوية في العاصمة واغادوغو, كما تصدى للمظاهرات المطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين، واستخدمت قواته الغاز المدمع والعيارات النارية التحذيرية ضد المتظاهرين الذين عبروا عن رفضهم لتسلمه الحكم.
واستولى الجيش على مقر محطة التلفزيون الرسمي، كما سيطر على أهم ساحة في العاصمة بعد تفريقه مظاهرة شارك فيها الآلاف تنديدا بما عدّوه انقلابا عسكريا، في إشارة إلى استيلاء الجيش على السلطة.
وخلال المظاهرات أعلن عن مقتل شاب كان يتظاهر أمام مبنى التلفزيون الوطني "برصاصة طائشة" -وفق الجيش- حين عمدت قواته إلى تفريق المتظاهرين.