الاحتلال يهدم منازل بقرية فلسطينية شمالي الضفة

عاطف دغلس-نابلس

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين بلا سابق إنذار منازل تعود لعشرات السنين في قرية "الطويل" جنوب شرقي نابلس بشمال الضفة الغربية وفقا لناشط فلسطيني.

وأفاد باسم سليم الناشط ضد الاستيطان في القرية بأن قوات الاحتلال مسنودة بأكثر من عشر آليات وناقلات جند وجرافتين عسكريتين دهمت القرية صباحا, وباشرت بهدم ثلاثة منازل، اثنان لعائلة المواطن أسامة أنس, والثالث للمواطن بهاء معروف.

وقال سليم للجزيرة نت إن قوات الاحتلال لم تبلغ المواطنين مسبقا بالهدم, ولم تمهلهم لإخراج أغراضهم. وتابع أن هذه المنازل مبنية منذ عشرات السنين أي قبل قدوم الاحتلال, وأن أصحابها كما أهالي القرية كلهم يملكون أوراقا تثبت ملكيتهم لها.

كما قامت آليات الاحتلال بتجريف الشارع الرئيسي المؤدي للقرية, وحطمت أنابيب تصريف مياه الأمطار قبل أن تنسحب.

وقال الناشط الفلسطيني باسم سليم إن الأهالي جمعوا حاجياتهم وغادروا منازلهم باتجاه منازل مواطنين آخرين وحظائر الأغنام ليأووا إليها، وهذه سادس عملية هدم في القرية هذا العام، إذ هدم الاحتلال منازل وبيوتا من الصفيح المعدني خاصة بالمواشي، كما هدم مسجد القرية الوحيد.

ووفقا للناشط نفسه, تندرج عمليات الهدم ضمن مشروع استيطاني يستهدف القرية منذ عشرات السنين. وقال إن قوات الاحتلال تصادر هذه المناطق بموجب قانون "الأغراض العسكرية", ثم ما تلبث أن تحولها لمستوطنات كما يحدث في مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي القرية.

وقدر سليم خسائر القرية بمئات آلاف الدولارات هذا العام جراء هدم المنازل وتخريب البنية التحية. وتسيطر إسرائيل على أكثر من 70% من أراضي قرية الطويل التي تقدر مساحتها بنحو 17 ألف دونم (17 ألف متر مربع).

من جهة أخرى, اقتحمت قوات الاحتلال اليوم مناطق بمحافظات الخليل وجنين وبيت لحم بالضفة الغربية، واعتقلت ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين بينهم ياسمين شعبان (31 عاما) من قرية الجلمة شمالي مدينة جنين, وهي أم لأربعة أطفال وتعاني من أمراض. وكان فلسطينيون آخرون اعتقلوا مساء أمس في مواجهات بالقدس المحتلة وعمليات دهم بالضفة.