مسؤول أميركي يستبعد الاتفاق بشأن النووي الإيراني
استبعد مسؤول أميركي إبرام اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول 24 من الشهر الجاري، في حين التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن الأربعاء مجددا نظيره العماني يوسف بن علوي، الذي تقوم بلاده بدور وساطة بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.
وقال توني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي أمس الأربعاء إن من المستبعد التوصل لاتفاق شامل مع إيران بحلول الموعد النهائي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قائلا إنه يبدو صعبا لكنه ليس مستحيلا.
وقال بلينكن -الذي اختاره الرئيس باراك أوباما ليكون نائبا لوزير الخارجية- إن التوصل لاتفاق "يعتمد بصورة كاملة على ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ خطوات لإقناع الأطراف الدولية بأن برنامجها سيكون سلميا محضا مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها".
وكان الطرفان قد توصلا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في جنيف إلى اتفاق مؤقت لستة أشهر ينص على أن تحدّ طهران من أنشطتها النووية، مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية يشمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، وتم تمديد الاتفاق المؤقت حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
من جهة أخرى التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن يوم أمس الأربعاء مجددا نظيره العماني يوسف بن علوي، الذي تقوم بلاده بدور وساطة بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في أفق التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني.
ولم ترشح حتى الآن معلومات بشأن اللقاء بين كيري وبن علوي، والذي يعد الثاني خلال يومين، بعد أن بحث الوزيران الثلاثاء الزيارة القصيرة التي قام بها بن علوي إلى طهران الأحد الماضي وفق ما أعلنه مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
وكيري موجود في لندن منذ مساء الاثنين، وقد مدد إقامته في العاصمة البريطانية بعدما كان يفترض أن يتوجه إلى العاصمة النمساوية فيينا منتصف الأسبوع على أمل إبرام اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا.
وسلطنة عمان التي تربطها علاقات جيدة بكل من الولايات المتحدة وإيران تقوم بوساطة بشأن البرنامج النووي الإيراني، ولا سيما بعد مباحثات مسقط التي جرت في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني والتي سبقتها مفاوضات سرية في العاصمة العمانية في العامين 2011 و2012.
ويأتي لقاء لندن بعد أن دخلت المحادثات بين إيران والقوى الكبرى الأربعاء في التفاصيل، في اليوم الثاني من اجتماع الفرصة الأخيرة في فيينا بغية التوصل إلى اتفاق نهائي.