فورد: التحالف زعزع ثقة السوريين في "المعارضة المعتدلة"
وأضاف فورد في معرض شهادته أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن التحالف الدولي قد ساعد بشكل مباشر نظام الرئيس بشار الأسد عن طريق توجيه ضربات لتنظيم الدولة، مشيرا إلى أن حملة الضربات الجوية التي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي قد أضرت بالمعارضة السورية المعتدلة.
وأكد أنه لا يجادل بأنه لم يكن على الولايات المتحدة ضرب هذه الأهداف، وإنما على الأقل كان يتوجب شرح إستراتيجيتها للمعارضة السورية والمدنيين.
وأشار إلى أن ضرب أهداف لتنظيم الدولة في شرق سوريا ساعد وبشكل مباشر النظام السوري وسمحت له بأن يكسر الحصار عن وحداته العسكرية المحاصرة هناك، موضحا أن ما فعله التحالف الدولي هو لعب دور القوات الجوية لنظام الأسد، في حين أن التحالف لم يقدم أي دعم جوي يذكر للمعارضة السورية المعتدلة.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل للصحفيين في واشنطن إن التركيز الأساسي للعمليات العسكرية على تنظيم الدولة ليس التورط فيما سماها الحرب الأهلية السورية رغم سعي الإدارة الأميركية للتخلص من نظام الأسد، بل هو خطة طويلة الأمد تبدأ بالمساعدة على إرساء الاستقرار في العراق.
انتقادات أردوغان
وفي أنقرة قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التحالف الدولي لم يتخذ أي خطوة فعلية حتى الآن بخصوص تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، وجدد انتقاداته للغارات الجوية التي يشنها هذا التحالف على أهداف لتنظيم الدولة، قائلا إنها أقل من أن تحسم الأزمة.
وأكد أردوغان في مؤتمر صحفي أن موقف بلاده من التحالف لن يتغير في حال عدم التجاوب مع مطالبها المتعلقة بالإطاحة بالأسد وإقامة منطقة حظر طيران وإقامة منطقة آمنة.
ورأى أن الحل المثالي لما يتعين أن يحدث في سوريا والعراق لم يتحقق بعد، مشددا على أنه "لو أنصب التركيز فقط على تدريب المعارضين وإمدادهم نكون نخدع أنفسنا. العراق وسوريا يحتاجان للتقييم بشكل مستقل. في سوريا نحتاج لخطة تستهدف النظام السوري كذلك".
وقال أردوغان إن إجراءات مماثلة يتعين اتخاذها في العراق، منوها إلى أن 40% من الأراضي العراقية اليوم تقع تحت احتلال مباشر. لذا فعلى المجتمع الدولي الإعلان عن منطقة آمنة في العراق، واعتماد أسلوب تدريب وتسليح القوى الداخلية أيضاً لتحقيق الأمن والاستقرار، مثمناً التقدم الذي أحرزته القوات العراقية على محاور عدّة.