حملة ضد الفنان أبو النجا لانتقاده السيسي

تعرض الفنان المصري خالد أبو النجا لحملة إعلامية ضارية شملت تهجما شخصيا عليه بألفاظ وإيحاءات بذيئة، وذلك إثر مطالبته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرحيل لعدم قدرته على إدارة البلاد.

وقد تعرض فنانون آخرون بنسب متفاوتة للتنكيل والتشهير بسبب جهرهم بآراء لم تعجب النظام الراهن في مصر ولا الجوقة الإعلامية المروجة له.

خالد أبو النجا أو "براد بيت" العرب كما وصفته صحيفة بريطانية، عبّر عن رأيه بحرية كما اعتاد أن يفعل قبل الانقلاب، إلا أن هذا الرأي لم يعجب مناصري النظام المصري وألّب الكثيرين ضده.

ويردد آلاف من رافضي الانقلاب شعار "ارحل يا سيسي" يوميا في الشوارع والجامعات، لكن هذا الشعار حين صدر من الوسط الفني لم يمرّ بسهولة.

تهمة الشذوذ التي وجهت إلى أبو النجا وجهت من قبله إلى المطرب محمد عطية بعدما أعلن معارضته لترشح السيسي لرئاسة الجمهورية

حملة منسقة
وقد فتحت برامج الفضائيات المصرية النار على أبو النجا ضمن حملة بدت منسقة "لاغتياله معنويا"، وربما لأنه يستحيل وصفه بالإرهابي، فقد تم اتهامه بالشذوذ.

وتزامنت هذه الهجمة الإعلامية مع بلاغ أو بلاغات شبه آلية اعتاد على تقديمها المحامي سمير صبري اتهم فيها أبو النجا بالخيانة العظمى.

وقد حاول الفنان الحاصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تذكير مهاجميه بأن كل الدساتير كفلت حرية الرأي والتعبير، لكن أحدا لم يستمع له، رافعين شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".

إعلان

كما أن تهمة الشذوذ التي وجهت إلى أبو النجا وجهت من قبله إلى المطرب محمد عطية بعدما أعلن معارضته لترشح السيسي لرئاسة الجمهورية.

التضييق نفسه تعرض له حمزة نمرة، وهو أحد أبرز مطربي الثورة المصرية، إذ قررت السلطات منع بث أغانيه على جميع الإذاعات المصرية.

المصدر : الجزيرة

إعلان