تعثر بمفاوضات نووي إيران والذرية تطلب تعاونا أكبر
نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري تمديد المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي إلى ما بعد مهلة تنتهي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي للتوصل إلى اتفاق، مستبعدا التوصل إلى حل قريبا، في حين طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من طهران مزيدا من التعاون.
من جهته عبر الاتحاد الأوروبي عن "بالغ أسفه" لعدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي بدأت في العاصمة النمساوية فيينا وتزامنت مع اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ضمانات
ويبحث اجتماع المحافظين تنفيذ الضمانات المعقودة بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، والقرارات التي أصدرها مجلس الأمن بخصوص الملف النووي الإيراني.
ويجري مفاوضو الدول الكبرى من مجموعة "5+1" مفاوضات مع إيران في فيينا منذ الثلاثاء.
وخلال الاجتماع، اعتبر المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو أن الوكالة ليست في وضع يسمح لها بتقديم "تأكيدات ذات مصداقية" بأن إيران لا تملك مواد نووية غير معلنة أو تقوم بأنشطة غير معلنة.
وقال أمانو "أدعو إيران لزيادة تعاونها مع الوكالة ولأن تسمح بالوصول في وقت مناسب لكل المعلومات ذات الصلة والوثائق والمواقع والمواد والأفراد"، مضيفا أن "الوكالة مستعدة لتسريع عملية حسم كل القضايا الهامة".
تعديلات بآراك
من جهته استبعد كبير المفاوضين الإيرانيين علي أكبر صالحي إجراء تعديلات إضافية على تصميم مفاعل آراك النووي الإيراني الذي يُخشى استخدامه لتصنيع قنبلة ذرية.
وكانت إيران أعلنت إجراء تعديلات على هذا المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة ولا يزال قيد الإنشاء من أجل الحد من إنتاج البلوتونيوم، بينما تريد القوى العظمى أن تتخلى إيران عن المشروع بكامله.
ويعتبر مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة -والواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران- إحدى نقاط التعثر في المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1".
واقترحت الولايات المتحدة تحويله إلى مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة، وهو ما رفضته طهران مؤكدة أن هدفه إجراء الأبحاث فقط.