الشابي: قادر على ضمان وحدة تونس ومجتمعها
خميس بن بريك-تونس
قال نجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري وأحد المرشحين البارزين لسباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الأحد القادم، إنه سيبقى على نفس المسافة من كل القوى السياسية، داعيا التونسيين إلى تجنب الاستقطاب الثنائي، وانتخاب رئيس قادر على ضمان وحدة البلاد والمجتمع.
ورغم هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية الذي لم يحصد فيها سوى مقعد واحد، أكد الشابي في حوار مع الجزيرة نت أنه يدخل إلى الانتخابات بعقلية الانتصار، مشيرا إلى تمتعه بثقة جزء مهم من الناخبين، إضافة إلى رصيده الحقوقي والنضالي في الدفاع على الحريات خلال زمن الاستبداد.
وأشار الشابي إلى وجود مخاطر حقيقية محدقة بالبلاد في حال عدم انتخاب رئيس يضمن الوحدة الوطنية واستقلالية القرار الوطني، في ظل التوترات الأمنية الإقليمية. كما أشار إلى وجود مخاوف من عودة الاستبداد إذا تركزت جميع السلطات في يد حزب واحد بعد الانتخابات.
وقال إنه خلال جولاته الانتخابية لمس مخاوف لدى المواطنين من عودة تغول الحزب الواحد وعودة المنظومة السابقة إلى الحكم، بعد فوز حركة نداء تونس في الانتخابات، لافتا إلى أنه سيعمل كمنافس في الانتخابات على ألا تختلط السلطات في يد حزب واحد.
وأبرز الشابي أنه يدعم في المستقبل القريب تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن حركة نداء تونس الفائزة في الانتخابات لم تتحصل على أغلبية مريحة تمكنها من تشكيل الحكومة بمفردها، كما أن التحديات القادمة لا يمكن السيطرة عليها وتجاوزها دون وفاق واسع، وفق رأيه.
وحول رأيه في نتيجة الانتخابات التشريعية، يقول الشابي إن حركة نداء تونس استفادت من عملية التصويت المفيد الذي سحب من تحت أقدام الأحزاب الديمقراطية قاعدتها الانتخابية، لكنه شدد على أن الأحزاب الديمقراطية قادرة على إعادة ترتيب بيوتها وتنظيم صفوفها لخوض معارك انتخابية جديدة.