أول حاكم مسيحي لجاكرتا منذ 50 عاما
نصب الأربعاء مسيحي حاكما لمدينة جاكرتا للمرة الأولى منذ 50 عاما، رغم أسابيع من احتجاجات الإسلاميين في إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم.
وأدى باسكوكي تاجاهاجا بورناما (48 عاما) اليمين الدستورية في مراسم حضرها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو. وبورناما هو كذلك أول شخص من الأقلية الصينية الصغيرة يتولى هذا المنصب.
وجاء تعيينه خلفا لويدودو الذي تولى منصب رئيس الدولة الشهر الماضي. وهو مثل الرئيس من خارج الساحة السياسية وليس له جذور عميقة في عهد الديكتاتور سوهارتو.
واعتبر ظهور قادة مثل ويدودو وبورناما مؤشرا على ترسخ الإصلاحات الديمقراطية التي بدأ تنفيذها بعد نهاية الحكم الاستبدادي في 1998.
وكان بورناما الملقب بـ"أهوك" يعمل نائبا لويدودو ويتولى منصب حاكم جاكرتا بالإنابة منذ عدة أشهر. لكن تعيينه لم يكن سهلا، إذ نظمت الجماعات الإسلامية احتجاجات منتظمة ضد تنصيب من وصفته بأنه "كافر" حاكما. كما حاول خصومه السياسيون في مجلس المدينة منع تنصيبه.
إلا أن بورناما -المعروف بصراحته ومزاجه الحاد- لم يأبه بالتحديات التي واجهته، وقال عقب تنصيبه "لا يمكن إرضاء الجميع".
ورغم معارضة الجماعات الإسلامية، دعم العديد من سكان جاكرتا تعيينه حاكما. وأعربوا عن اعتقادهم بأن حل مشكلات المدينة تتطلب حاكما قويا، ومن بينها نظام النقل العام الضعيف، وعدم وجود دفاعات كافية من الفيضانات والبيروقراطية.
وتوجه العشرات الأربعاء إلى مبنى البلدية للإعراب عن دعمهم للحاكم الجديد، وحملوا لافتة كتب عليها "مبروك تنصيب باسوكي تاجاهاجا بورناما".