قيادة "الحر" بحلب تشترط لقبول مبادرة دي مستورا

رفضت القيادة العسكرية للجيش السوري الحر في حلب شمالي سوريا اليوم الثلاثاء دراسة خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا بتجميد القتال في عدد من المناطق وفي مقدمتها حلب إلا بعد تحقيق أربعة شروط.
ودوّن قائد المجلس العسكري التابع للجيش الحر العميد زاهر الساكت على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أن أبرز الشروط الأربعة "تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا الكيميائي ضد المدنيين"، ولم يبين الجهة التي من المفترض أن يتم تسليم هؤلاء الأشخاص إليها.
وتتمثل الشروط الأخرى بحسب الساكت في خروج ما وصفها بـ"المليشيات الإرهابية الطائفية" التي تقاتل إلى جانب النظام، وكذلك إيقاف إلقاء "براميل الموت" والقصف الجوي وأخيرا الإفراج عن المعتقلين من سجون النظام خاصة النساء.
تجميد القتال
وكان المبعوث الأممي تقدم مؤخرا بمبادرة جديدة لتجميد القتال في مناطق عدة في سوريا بدءا بمدينة حلب والسعي لمصالحة محلية بين قوات النظام والمعارضة وتوجيه جهودهما لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين إن مبادرة المبعوث الأممي إلى بلاده بتجميد القتال في حلب "جديرة بالدراسة"، وذلك خلال استقباله دي مستورا والوفد المرافق له بدمشق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وحتى صباح اليوم لم يصدر عن الائتلاف السوري المعارض موقف رسمي نهائي من مبادرة دي مستورا الذي وصل السبت الماضي إلى دمشق في زيارته الثانية منذ استلام منصبه في يوليو/تموز الماضي خلفا للجزائري الأخضر الإبراهيمي.