تشكيك أميركي برغبة الأسد قبول مقترح وقف للنار

US State Department spokesperson Jen Psaki conducts her daily briefing for reporters on June 16, 2014 at the State Department in Washington. AFP PHOTO/Paul J. Richards
ساكي: نظام الأسد ما زال يتحمل مسؤولية الكارثة الإنسانية بسوريا (الفرنسية-أرشيف)

شككت الولايات المتحدة أمس في تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول استعداده لدراسة مشروع للأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في بعض المناطق بدءاً بمدينة حلب لإفساح المجال أمام توزيع المساعدات الإنسانية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر ساكي إن واشنطن تدعم بالتأكيد وقف إطلاق نار من أجل تخفيف المعاناة عن المدنيين السوريين ووفقا للمبادئ الإنسانية.

وأضافت أن هدنة محلية أعلنت مرات عديدة حتى الآن، ولكنها كانت أشبه باتفاقات استسلام أكثر منها وقف إطلاق نار حقيقيا ودائما.

تحمل المسؤولية
وأوضحت ساكي أن وجهة نظر الولايات المتحدة هي أن نظام الأسد ما زال يتحمل مسؤولية كبيرة جدا فيما وصفتها بهذه الكارثة الإنسانية والآلام اليومية للشعب السوري.

الأسد اعتبر أن مبادرة دي مستورا جديرة بالدراسة(الأوروبية)
الأسد اعتبر أن مبادرة دي مستورا جديرة بالدراسة(الأوروبية)

وقالت إنهم لم يصلوا بعد لنقطة عودة الطرفين المتحاربين في سوريا إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى خطة سلام بعد فشل محادثات جنيف مطلع العام الحالي.

وكان الأسد قد أكد أمس استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أثناء لقائه به في دمشق والمتعلقة "بتجميد" القتال في حلب، ووصفها بـ"الجديرة بالدراسة".

وحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، ناقش دي مستورا مع الأسد العرض الذي قدمه في مجلس الأمن عن الوضع في سوريا، كما أطلعه على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في مدينة حلب، دون التطرق إلى أي تفاصيل بشأن تلك المبادرة وبنودها.

وقال الأسد إن مبادرة دي مستورا "جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب".

القرارات الأممية
ولفتت الوكالة إلى أن الأسد ودي مستورا اتفقا على أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و2178، و"تكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سوريا والمنطقة والذي يشكل خطرا على العالم بأسره".

وكان دي مستورا الذي وصل السبت إلى دمشق في زيارته الثانية منذ استلام منصبه في يوليو/تموز الماضي خلفا للجزائري الأخضر الإبراهيمي، قد أجرى الأحد محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم تناولت مبادرته حول "التجميد المحلي في مدينة حلب".

وتستمر زيارة المبعوث الدولي إلى سوريا حتى اليوم الثلاثاء، وسيلتقي عددا من ممثلي الأحزاب المعارضة الموجودة في دمشق لعرض مبادرته.

كما ينتظر أن يزور المبعوث الأممي مدينة حمص ليلتقي هناك بوفد يمثل المعارضة المسلحة بحي الوعر وفعاليات اجتماعية من المنطقة ذاتها، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية سورية.

المصدر : وكالات

إعلان