قلق أميركي من المعارك والتعزيزات العسكرية بشرق أوكرانيا
أعرب البيت الأبيض عن قلقه من احتدام المعارك في شرق أوكرانيا، ومن معلومات تتحدث عن تعزيزات عسكرية لصالح الانفصاليين الموالين لروسيا في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان في بيان إن الإدارة الأميركية قلقة جدا من المعارك بشرق أوكرانيا, وإزاء المعلومات الواردة خصوصا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تشير إلى وصول قوافل كبيرة من الأسلحة الثقيلة والدبابات إلى مناطق المتمردين.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى احترام دقيق لوقف إطلاق النار، محذرا من أن أي محاولة من قبل الانفصاليين للاستيلاء على مزيد من الأراضي في الشرق الأوكراني ستشكل انتهاكا فاضحا لاتفاقات مينسك.
وحث مجلس الأمن القومي الأميركي موسكو على احترام هذا الاتفاق "خصوصا وقف تقديم معدات عسكرية للانفصاليين وسحب كل قواتها وأسلحتها من أوكرانيا".
وقبل ذلك حثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني موسكو على منع وصول أي تعزيزات إضافية إلى شرق أوكرانيا، معتبرة أن وجود دبابات في مناطق المتمردين أمر "مقلق جدا".
معارك عنيفة
وكانت معارك عنيفة بالمدفعية دارت أمس الأحد في دونيتسك معقل الانفصاليين, وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المعارك التي كانت قريبة جدا من وسط المدينة بدأت تحتدم منذ صباح أمس الأحد.
وفي وقت سابق أمس أعربت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن قلقها الشديد من وجود دبابات في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا.
وأكدت المنظمة في بيان أن مراقبيها "شاهدوا قوافل من الدبابات والأسلحة الثقيلة" في مدينتي دونيتسك وماكييفكا اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون.
وأوضح مراقبو المنظمة -المكلفون بالسهر على تطبيق وقف إطلاق النار الموقع في 5 سبتمبر/أيلول الماضي بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين- أن "أكثر من أربعين دبابة وشاحنة" شوهدت تمر على طريق سريع في تخوم ماكييفكا.
واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي إثر مظاهرات حاشدة ضد حكومته، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.