بوليساريو تلوح بالعودة للكفاح المسلح ضد المغرب

Saharawi Minister of Foreign Affairs, Mohamed Salem Ould Salek speaks to the press after his meeting on Western Sahara with Members of EU Parliament Committee on Foreign Affairs on December 1, 2010 at the EU headquarters in Brussels.
ولد السالك: جبهة بوليساريو لا تزال متمسكة بالحل السلمي للقضية الصحراوية (غيتي-أرشيف)

هددت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الأحد بـ"العودة إلى الكفاح المسلح" ضد المغرب، وذلك في رد فعل على تأكيد الملك المغربي محمد السادس أن الصحراء الغربية ستظل تحت سيادة المغرب.

وقال وزير خارجية بوليساريو محمد سالم ولد السالك بالجزائر إن الجبهة "لا تزال متمسكة بالحل السلمي للقضية الصحراوية رغم ضغط الصحراويين للعودة إلى الكفاح المسلح لانتزاع الحرية والاستقلال".

وأكد ولد السالك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أنه "في حال عدم تحرك المجتمع الدولي وانصياع المغرب للقرارات والشرعية الدولية فإن الشعب الصحراوي لن يكون أمامه إلا خيار العودة إلى الكفاح المسلح"، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان الملك المغربي محمد السادس حذر الخميس من أن الصحراء الغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا أن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.

من جهته، أكد وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأمم المتحدة أن "منطقتنا (المغرب العربي) في حاجة ماسة إلى تجسيد مهمة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية التي تقع على عاتق منظمة الأمم المتحدة".

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يعيش فيها قرابة مليون نسمة، وتخضع منذ رحيل المستعمر الإسباني في سبعينيات القرن الماضي لسيطرة المغرب، بينما تطالب جبهة بوليساريو -المدعومة من الجزائر- باستفتاء لتقرير مصيرها، وهو ما ترد عليه الرباط بمشروع لمنح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

ورغم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة لحل هذا النزاع فإن محاولاتها لم تفض حتى اليوم إلى نتيجة.

وتعتبر قضية الصحراء الغربية أبرز أسباب الخلاف بين الجزائر والمغرب اللذين يتقاسمان حدودا برية بطول 1500 كلم ولكنها مغلقة منذ عام 1994.

المصدر : وكالات