مظاهرات مناهضة للانقلاب بمصر في ثالث أيام العيد
نظم رافضون للانقلاب الاثنين ثالث أيام عيد الأضحى مظاهرات في القاهرة ومحافظات أخرى للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورفع المتظاهرون في بورسعيد صور الرئيس المعزول محمد مرسي وشعار رابعة العدوية، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وفي المعادي، طالب المناهضون في مسيرة بعودة الشرعية، ورحيل ما وصفوه بحكم العسكر، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجاتهم إلى حين تحقق مطالبهم وزوال الانقلاب العسكري وآثاره في البلاد.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الأمن المصرية الاثنين شخصا من بين المحتفلين بالذكرى 41 لحرب أكتوبر لرفعه إشارة رابعة بميدان التحرير (وسط القاهرة).
من جهته، عقد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الاثنين مؤتمرا صحفيا في إسطنبول بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل عشرات من النشطاء بـمصر في ميدان التحرير، والتنديد بالانقلاب العسكري وتدخل الجيش في شؤون الدولة، وإحياء الذكرى السنوية 41 لحرب 1973.
وقال عضو سابق في البرلمان المصري وعضو في التحالف الوطني لدعم الشرعية نزار غراب إن سياسة الجيش المصري تحولت بعد مرحلة كامب ديفيد لسياسة مختلفة تماما.
واعتبر رئيس حزب الإصلاح والعضو في التحالف الوطني لدعم الشرعية عطية عدلان أن أحداث السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2013 وصمة عار في جبين الجيش المصري، وأن "عقيدته تغيرت بعد كامب ديفيد".
وقال إن "من يقوده الآن طغمة ليس لها تاريخ عسكري إلا قتلهم الأحرار في الحرس الجمهوري وفي رابعة والنهضة، ومن قبل في محمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء"، مضيفا "لم يكن هذا ليحدث لولا أن إسرائيل -التي لم تتغير عداوتها لهذا الشعب ولهذه الأمة- صديقة حميمة لهؤلاء الطغاة الذين يتحكمون في جيش مصر، ومن ثم في مصيرها".
يذكر أن تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا الأحد إلى الخروج في مسيرات بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر ووفاء لدماء "الشهداء" الذين ارتقوا في مثل هذا اليوم من العام الماضي على يد من سماها في بيان له "مليشيات الانقلاب العسكري الدموي".