الجيش السوري يسيطر على الدخانية والمعارضة تتقدم بدرعا
سيطر الجيش السوري النظامي اليوم على بلدة الدخانية شرق العاصمة دمشق بعد شهر من دخول مقاتلي المعارضة إليها، بينما استعاد هؤلاء المقاتلون أجزاء واسعة من قرية حندرات بريف حلب وعلى حاجز بريف درعا.
وقال مصدر أمني سوري إن القوات النظامية ومليشيا الدفاع الوطني استعادا أيضا مناطق محيطة ببلدة الدخانية حيث توجد بعض الشركات التجارية ومعامل الألبسة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة جنود -بينهم ضابط- قتلوا في انفجار عبوة ناسفة لدى دخولهم الدخانية ليلا.
وتدور معارك عنيفة منذ الثامن من الشهر الماضي في الدخانية التي دخلها مسلحو المعارضة من بلدة عين ترما المجاورة، وقد عادوا وانسحبوا ليلاً إلى عين ترما.
وتقع الدخانية قرب مدينة جرمانا التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، ولجأ إليها الكثيرون من مناطق تشهد معارك وقصفا في ريف دمشق، وهي بمحاذاة الطريق المتحلق الجنوبي الذي يربط دمشق بدرعا، وعلى مسافة قصيرة من أحياء دمشق القديمة.
وينفذ الجيش السوري منذ أكثر من شهر عمليات عسكرية واسعة في جوبر وحملات قصف جوي وصاروخي مكثف على الغوطة، وذكر مصدر عسكري لوكالة سانا السورية الرسمية أن الجيش يتابع تقدمه في عمق حي جوبر واستعاد اليوم العشرات من الأبنية وأحكم سيطرته على دوار زملكا.
ونقلت مراسلة وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن سلاح الجو السوري دمر رتل آليات لعناصر المعارضة المسلحة في جرود عرسال بريف دمشق.
وفي إدلب، أشارت سانا في صفحتها على موقع تويتر إلى أن الجيش السوري دمّر موقعين للمعارضة ومستودعا للأسلحة والذخيرة في ريف المحافظة.
تقدم المعارضة
في المقابل، قال ناشطون إن المعارضة استعادت اليوم السيطرة على أجزاء واسعة من قرية حندرات بريف حلب، وقتلت عددا كبيرا من عناصر النظام.
وأكدت مصادر المعارضة أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على أجزاء من القرية -التي كان النظام قد سيطر عليها مؤخرا- وقتلوا عشرين من عناصر النظام على الأقل، كما تم تدمير دبابتين ومدفعين ثقيلين.
كما سيطرت المعارضة على حاجز الرباعي بين قريتي زمرين وجدية في ريف درعا بعد معارك عنيفة مع الجيش النظامي.
وكانت كتائب المعارضة سيطرت الأحد على حاجز تل الحارة الإستراتيجي في ريف درعا، وهي منطقة فاصلة بين ريفي درعا والقنيطرة، وسيمكن هذا التقدم مقاتلي المعارضة من السيطرة على مناطق أخرى في الريف الشمالي للقنيطرة وبقية ريف درعا.
وقالت المعارضة إنها قتلت في معركة تل الحارة أكثر من خمسين من جنود النظام، بينما قتل خمسة من مقاتليها، ودمرت سبع دبابات وعربتي شيلكا لقوات النظام، وسيطرت المعارضة على عدد من دباباته ومدرعاته، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.