واشنطن وكردستان العراق يتعاونان لوقف النفط المهرب
قال مسؤول أميركي كبير في الطاقة إن الولايات المتحدة تتعاون بصورة وثيقة مع حكومة إقليم كردستان العراق لوقف تهريب النفط لقطع التمويل عن تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقول تقارير إنه يجني ملايين الدولارات من هذه التجارة.
وقال القائم بأعمال مبعوث الولايات المتحدة للطاقة -أموس هوكستاين- لرويترز خلال مؤتمر للنفط بسنغافورة إن بلاده تدعم جهود حكومة الإقليم بوقف شحنات النفط المهرب.
وأضاف المسؤول الأميركي -الذي يجتمع مع مسؤولين من دول مجاورة للعراق وسوريا لبحث سبل منع تهريب النفط- أن سلطات كردستان العراق اعتقلت عددا من الأشخاص لم يحدد عددهم بتهمة التهريب, مشيرا إلى أن طرق التهريب قد تتم أيضا من خلال الإقليم ومن الأردن بسبب غارات التحالف الدولي المستمرة منذ أسابيع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر, كشفت شركة "إي إتش إس" -التي تقدم معلومات عن الاقتصاد العالمي والأسواق- أن تنظيم الدولة كان يحصل يوميا على عائدات مالية من بيع النفط المهرب قبل بدء غارات التحالف الدولي على مواقعه شرقي وشمالي شرقي سوريا.
ودمرت غارات التحالف الدولي مصافي ومواقع إنتاج للنفط, خاصة في محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم الدولة على أجزاء كبيرة منها.
وسيطر مقاتلو تنظيم الدولة على حقول ومصاف شمالي العراق, ويصدرون النفط من خلال شبكات للتهريب. وتقول تقارير إن النفط يتم تهريبه من سوريا نحو العراق, ومن العراق نحو تركيا. ونفت تركيا مؤخرا أن تكون غضت النظر عن تهريب النفط العراقي نحو أراضيها.
وكانت وكالة رويترز ذكرت في تقرير لها في يوليو/تموز الماضي أن تنظيم الدولة باع النفط من خلال مهربين إلى تجار أتراك بثمن بخس, بينما تم تكرير كميات من النفط الخام في سوريا وبيعه كبنزين في الموصل.