هدوء بطرابلس اللبنانية بعد اشتباكات خلفت قتلى وجرحى
ساد الهدوء مدينة طرابلس وقرى عكار شمالي لبنان بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات بين عناصر من الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة. وعززت وحدات الجيش انتشارها في المدينة ودخلت إلى حي باب التبانة وسط المدينة حيث نفذت مداهمات أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص.
ونفى الجيش في بيان له حصول تسوية مع المجموعات المسلحة، مؤكدا تعقب من وصفها بالمجموعات الإرهابية. من جانبه دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا القوى الأمنية إلى متابعة مواجهة من وصفهم بالخارجين عن القانون.
وقتل في المعارك -التي بدأت الجمعة الماضية في وسط طرابلس وامتدت إلى محيطها لتتركز في حي باب التبانة- 11 عسكريا وخمسة مدنيين وجرح نحو 20 شخصا، وأوقف الجيش أكثر من 160 مسلحا.
وفي عكار شمالي البلاد أيضا، أعاد الجيش اللبناني فتح الطريق الدولية التي تربط المنطقة بطرابلس، حيث عادت حركة السير إلى طبيعتها، في وقت يسود هدوء حذر قرية بحنين ومحطيها.
وشهدت طرابلس منذ ثلاث سنوات سلسلة مواجهات دامية على خلفية النزاع السوري بين متعاطفين مع المعارضة السورية وعلويين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد، لكنها المرة الأولى التي تدور فيها معارك بهذا العنف في وسط المدينة بين الجيش والمسلحين المعارضين للنظام السوري.
وتسببت المعارك التي استمرت حتى الليلة الماضية في احتراق عشرات المنازل والمتاجر في وسط طرابلس وفي باب التبانة حيث يعيش مائة ألف شخص، نزح معظمهم إلى قرى مجاورة أو لجؤوا إلى مدارس.
وقال متحدث عسكري إن الجيش سيطر على حي باب التبانة، في حين أصدرت قيادة الجيش بيانا أكدت فيه أن وحدات من الجيش تستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية في طرابلس ومحيطها، وقد تمكنت من دخول آخر معقل "للجماعات الإرهابية" المسلحة في باب التبانة.