مداهمات للجيش بطرابلس بعد اشتباكات دامية
أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن الجيش ينفذ حملة مداهمات في حي التبانة بمدينة طرابلس (شمالي البلاد)، بحثا عمن يعتقد أنهم من المسلحين الذين شاركوا في اشتباكات دامية في الأيام الثلاثة الماضية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام باندلاع اشتباكات عنيفة تدور الآن في محيط جامع مسعود في التبانة.
وفي عكار شمالي البلاد أيضا، أعاد الجيش اللبناني فتح الطريق الدولية التي تربط المنطقة بطرابلس، حيث عادت حركة السير إلى طبيعتها بينما يسود هدوء حذر قرية بحنين ومحطيها.
وكانت طرابلس شهدت اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في الأيام الثلاثة الماضية، راح ضحيتها -حتى الآن- تسعة جنود وخمسة مدنيين وأصيب ثلاثون على الأقل بجراح.
استمرار العملية
من جانبه، أكد الجيش اللبناني أن العمليات العسكرية مستمرة في طرابلس، رافضا التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار.
وكان الجيش تمكن السبت من طرد المسلحين من وسط طرابلس، لكنهم تحصنوا مساء ذلك اليوم في باب التبانة شمال المدينة.
وقالت قيادة الجيش في اتصال مع الوكالة الوطنية للإعلام صباح اليوم إن العمليات العسكرية مستمرة في طرابلس، مشددة على "أنه لا هدنة لوقف إطلاق النار".
وأبدت القيادة إصرارها على إنهاء ما وصفته بالوضع الشاذ في طرابلس، وأكدت أن "كل ما يشاع عن حصول اتفاق لوقف النار غير صحيح".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش اللبناني ينفذ حملة مداهمات في طرابلس بحثا عن مسلحين بعد الاشتباكات الدامية.
وكان مراسل الجزيرة أفاد أمس الأحد بأن مسلحين أقدموا على اختطاف جندي لبناني يدعى فايز العموري وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، وعلق الجيش اللبناني على الحادثة بأن الجندي كان خارج فترة عمله، حيث تم اختطافه أثناء وجوده في منزله بمدينة طرابلس.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن نفذت أمس مداهمات بمدينة طرابلس الشمالية وقرب بلدة بحنين، حيث عثروا على متفجرات وثلاث سيارات مفخخة كانت على وشك الانفجار.
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش دخل أيضا بلدة المنية الشمالية وسيطر عليها تماما قرب مكان هجوم وقع السبت وأسفر عن مقتل ضابط، بينما ذكرت مصادر أمنية أن الجيش أطلق نيران أسلحة آلية من مروحيات على المسلحين قرب بلدة بحنين.