عشرة قتلى في يومين من المواجهات بشمال لبنان

تتواصل الاشتباكات في محيط بلدة بحنين شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، وأدى استهداف آليتين للجيش إلى مقتل أربعة جنود وجرح ستة آخرين، في حين تشهد مدينة طرابلس اشتباكات متقطعة راح ضحيتها حتى الآن خمسة مدنيين وإصابة ثلاثين آخرين بجروح.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجنود الأربعة قتلوا أثناء تصديهم للمجموعات المسلحة في محلة دوار  المطحنة في بحنين، مما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات إلى عشرة منذ بدء الاشتباكات يوم الجمعة الماضي.

ولا تزال مدينة طرابلس تشهد اشتباكات متقطعة أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثين آخرين بجراح، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة جوني طانيوس.

وذكرت وكالة رويترز أن الجيش خاض معارك بالشوارع في الحي القديم الأثري بمدينة طرابلس وأطلق النار على مسلحين من مروحيات، وهو ما أدى إلى نزوح واسع للمدنيين في المدينة التي تشهد  من حين لآخر اشتباكات بين مسلحين من حيي التبانة وجبل محسن بسبب توترات مرتبطة بالوضع في سوريا.

اختطاف جندي
وتصاعدت الاشتباكات في طرابلس بعد اختطاف مسلحين جنديا لبنانيا في حادثة هي الثانية من نوعها خلال يومين.

وقال بيان للجيش اللبناني إن المعاون أول فايز العموري من فوج الحدود البرية الأول اختطف أثناء وجوده في منزله بمحلة باب التبانة، مضيفا أن "العمل جار للكشف عن مكان اقتياد العسكري المخطوف لتحريره".

والعموري هو الجندي الثاني الذي تختطفه مجموعات مسلحة، بعد اختطاف الجندي طانوس نعمة في منطقة التبانة أيضا أمس السبت.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن قوات الأمن نفذت مداهمات في مدينة طرابلس الشمالية وقرب بلدة بحنين، حيث عثروا على متفجرات وثلاث سيارات مفخخة كانت على وشك الانفجار.

من جهتها قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش دخل أيضا بلدة المنية الشمالية وسيطر عليها تماما قرب مكان هجوم وقع السبت وأسفر عن مقتل ضابط.

وكان الجيش تمكن السبت من طرد المسلحين من وسط طرابلس ذات الغالبية السنية، لكنهم تحصنوا مساء السبت في باب التبانة في شمال المدينة، ولا يزالون يخوضون معارك عنيفة مع الجيش الذي يطلق قذائف هاون ويستخدم الرشاشات الثقيلة.

دعوات للهدنة
وقد دعت هيئة علماء المسلمين في لبنان كافة الأطراف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الشمال وإفساح المجال أمام المعالجات الجارية لنزع فتائل التفجير والفتنة.

وطالبت الهيئة من سمّتهم الشباب المتحمس إلى ضبط النفس، واعتبرت الصدام مع الجيش خسارة يستفيد منها من يريد جر لبنان إلى صراع المحاور.

كما دعت الجيش إلى عدم التمييز بين المناطق والطوائف في مختلف حالات حمل السلاح، ورأت أن سبب ما يحدث هو مخالفة فريق من اللبنانيين لإعلان بعبدا وولوغه في الدماء السورية، على حد تعبيرها.

واعتبرت هيئة علماء المسلمين أن المدخل إلى حل مشاكل لبنان هو "انسحاب هذا الفريق سريعا من حرب الآخرين".

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان